تقدم خمس سعوديات من مثقفات وعاملات في المؤسسات الحكومية والإهلية أول مسرحية نسائية في محافظة القطيف "شرق السعودية" تحمل عنوان(حريمكو). السعوديات اللاتي عكفن على تأليف وإخراج مسرحية نسائية بالكامل بعيدا عن وجود الرجل فيها تقمصن شخصيات رجاليه عدة ,ولا يجدن بأس في ذلك نظرا لغياب العنصر الرجالي الذي يمنع حضوره في المسارح النسائية وفي المقابل يغيب العنصر النسائي على المسارح الرجالية والعائلية إيضا في المملكة. والعمل المسرحي بات أحد الطرق المستحدثة فيما يخص المهن الجديدة للسعوديات ,ولم يقتصر التمثيل المسرحي على المؤسسات الخيرية أو الانشطة السياحية بل تجاوز ذلك وباتت المدارس بقطاعيها الحكومي والأهلي بجانب مؤسسات دعوية دينية وتوعوية تفتح الباب أمام السعوديات في كافة الأعمار للعمل والإنخراط في العمل المسرحي. وتقول مؤلفة المسرحيه خديجة عجاج, أن هذا العمل الذي حمل عنوان"حريمكو"أشرف عليه طاقم عمل فني نسائي بالكامل و يأتي ضمن مهرجان العيد الذي تقيمه جمعية العطاء النسائية الخيرية بجمعية القطيف ، و هو إمتداد لباقة من النشاطات المتتالية التي أقامتها الجمعية منذ تأسيسها، ومن المتوقع أن تلاقي المسرحية حضوراً جماهيرياً نسائياً واسعاً نظراً لكونها أول مسرحية متكاملة العناصر الفنية ومعلنة بمحافظة القطيف وبموافقة من جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة. و تناقش المسرحية قضايا اجتماعية كعلاقة الجيران وعلاقة المرأة بزوجها وأهمية الإنترنت للجميع وطموحات المرأة وأن الوطن فاتح أبوابه للجميع في كافة مجالات العمل. من جانب آخر أوضحت رئيسة الجمعية الدكتورة أحلام القطري، بأن هذا التعاون الثقافي يعتبر توجه إيجابية يشجع الجمعية ععلى التعاون مه عدة مؤسسات فنية رائدة ليس على مستوى محافظة القطيف فحسب بل على مستوى المنطقة الشرقية , معتبرة أن هذا الحدث الثقافي باكورة لمسرح نسائي بالمنطقة . يشار إلى ان السعودية بدأت منذ عام2008 بالسماح في دخول المسرحيات الخليجية خلال إيام العيد شريطة غياب العنصر النسائي في المسارح المكشوفة التي يحضرها الشباب او العوائل, في حين ترفض قبول المسارح النسائية قبل اي مسرحية يوجد فيها عنصر رجالي, مما دعا الى تغيير بعض العناصر في المسرحيات الخليجية التي تعرض في السعودية واسقاط الادوار النسائية عند عرضها . * الصورة لعفاف السلمان موظفة وفنانة تشكيلية تدخل التمثيل المسرحي لأول مرة مع 4سعوديات