في حين يتواصل مسلسل حوداث المعلمات بوقوع مآس تكاد تكون يومية في الطرق السريعة والبرية، حيث تفجع أسر معلمات المناطق النائية بحوادث قاتلة بين الفينة والأخرى، أظهرت تحقيقات مرور المدينةالمنورة أن عملية إزالة مقاعد سيارات نقل المعلمات واستبدالها بجلسة أرضية تعد أحد أبرز أسباب تلك الحوادث. وأوضح ل»مكة» مدير شعبة المرور بالمدينةالمنورة العقيد عمر النزاوي، أن إزالة المقاعد تؤثر على اتزان المركبة لأنها موضوعة على أحمال معينة تعمل على اتزان المركبة، مما يؤدي إلى إخلال الأمان بها وسهولة انقلابها، مشددا على ضرورة نشر الثقافة المرورية بين المعلمات وأولياء الأمور لتخفيف الحوادث، حيث يجب أن يكون هناك اتصال بين المعلمات وقائد المركبة لأن المركبات التي تقل غالبية المعلمات إلى القرى يوجد بها حاجز بين السائق والمعلمات اللاتي لا يتمكن من تنبيهه في حال داهمه النعاس أو ازدادت سرعته أو لأي سبب يمكن أن يؤدي إلى وقوع حادث مروري. وأضاف أن معظم المعلمات يغلب عليهن النوم أثناء الطريق ولا يشعرن بما يحدث إلا بعد وقوع الكارثة، ويتعين على السائق الالتزام بمعرفة السرعة المقدرة لوصوله إلى المدرسة التي تعمل بها المعلمات، كما أن على سائقي المركبات أخذ قسط كاف من النوم وتجنب المنشطات وغيرها من المواد التي تفقد القدرة على التركيز. من جهتها قالت الأستاذ المساعد في كلية طب الأسرة والمجتمع بجامعة طيبة الدكتورة ريم قبشلوي، إن عدم أخذ قسط كاف من النوم ليلا يتسبب في كثير من المتاعب والمشاكل للشخص لأن نوم الليل يغني كثيرا عن نوم النهار، وله العديد من الفوائد لجسم وصحة وعقل الإنسان، لافتة إلى أن سبب الكثير من الحوادث التي نسمع عنها ونشاهدها غفوة السائقين، خاصة الذين يقودون بشكل يومي لمسافات طويلة، فالسهر يتسبب في انعدام التركيز لدى قائد المركبة. وأضافت هناك بعض قائدي المركبات ومنهم الطلاب يعتقدون أن النوم نهارا والسهر لساعات طويلة لا يؤثر عليهم أثناء القيادة، وهذا اعتقاد خاطئ يمكن أن يتسبب في كوارث تودي بحياة العديد من الأشخاص، كما أن المنبهات والمنشطات والمسكرات تؤثرعلى قائد المركبة لتأثيرها الشديد على العقل والتركيز وتؤثر بشكل كبيرعلى صحة الإنسان. أضف تعليقا