انتشرت اتهامات وتكهنات حول مصير الداعية الإسلامي، محمد العريفي بعد مضي 47 يوما على أنباء اعتقال السلطات في المملكة العربية السعودية له على خلفية تغريدات نشرها ينتقد فيها قطار الحرم المكي. وانتشرت عدة أوسمة على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر حول هذه القضية ابرزها: "أفرجوا عن الشيخ محمد العريفي،" ووسم آخر باسم "العريفي خلف القضبان،" إلى جانب وسم "العريفي رهن الاعتقال" حيث تم تداول العديد من الاتهامات والتكهنات حول مصير الداعية. من أبرز هذه التغريدات، قول: سند الحارثي: "قالو لنا في الصِغرأن السجن للمجرمين فكبِرنا لنرى خيرة الدعاة فيه، في حين قال تسابيح ذاكر: "عندما تكمم اصوات الدعاة والمشايخ من اى جهة ياخذ المسلمون دينهم الصحيح،" وقال خالد العتيبي: "محاربة أصحاب التوجه الوسطي من الدعاة والعلماء والمفكرين يخلق بيئة خصبة للتطرف والغلو والإنحراف!" من جهته وجه الداعية الإسلامي، سلمان العودة، إلى عدم التعجل في نشر "شائعات" إفراج السلطات في المملكة العربية السعودية عن الداعية الإسلامي، محمد العريفي. وقال العودة الذي يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه، يوسف القرضاوي، والذي يعتبر الأب الروحي لجماعة الإخوان المسلمين: "لا تتعجل بنشر شائعات حول خروج الشيخ (محمد العريفي) فرج الله عنه لا تعرف مصدرها.. حسابه في توتر هو الأجدر بنشر مثل هذا الخبر إذا حدث،" وذلك في تغريدة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر. وتأتي تغريدة العودة بعد أن نفى سعد العريفي، شقيق الداعية السعودي محمد العريفي، صحة التقارير الإعلامية التي كانت قد أشارت خلال الساعات الماضية إلى الإفراج عنه، والتي عمد بعضها إلى نشر صور له وهو يصافح رجال شرطة، وذلك بعدما راجت تلك التقارير عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وعلق سعد العريفي، وهو أيضا عضو هيئة تدريس بجامعة الملك سعود، عبر حسابه بموقع تويتر، قائلا: "صار انتشار الشائعات في زماننا هذا سهلاً وسريعاً وواسع النطاق، ولهذا لا (تطير في العجه) .. واحذر كل الحذر أن تكون أنت مصدر (العجه)!!" أي الشائعة. وقال العريفي في تغريدة ثانية: ""ويلٌ لكل همزة لمزة.. قيل لابن عباس: من هؤلاء الذين بدأهم الله بالويل؟ قال: هم المشّاؤون بالنميمة، المفرقون بين الأحبة، الباغون أكبر العيب." وكانت الأنباء عن قيام السلطات في المملكة العربية السعودية باحتجاز العريفي قد أثارت ضجة كبيرة، بعد قيامه بنشر تغريدة ينتقد فيها مسير قطار الحرم المكي في موسم الحج، بحسب ما تناقلته وسائل إعلام محلية في المملكة. وقال العريفي الذي يعتبر أحد وجوه تيار الصحوة في السعودية، في تغريدة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، بتاريخ الرابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري: "قطار المشاعر السنة أسوأ من العام.. شكاوى الحجاج كثرت.. عدم انضباط مواعيد.. توقف متكرر بلا سبب.. إهمال لترتيب الحشود.. تعطل المصاعد والسلالم الكهربائية." وتوالت بعد هذه الانباء المطالبة بالإفراج عنه، فكان أولها تغريدة للداعية الإسلامي، سلمان العودة، وهو نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يترأسه يوسف القرضاوي، المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين، حيث قال: "اللهم اكتب له فرجاً عاجلاً ورده لأهله ومحبيه، واجعل ما أصابه رفعة وأجراً، والحمد لله على كل حال،" وذلك في تغريدة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، تحت وسم "العريفي_خلف_القضبان." وأثار هذا الموضوع ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم "العريفي_ خلف_ القضبان،" حيث تناقل مغردون أن الداعية العريفي تم حجزه في الرابع من اكتوبر/ تشرين الأول. وفي حال كان هذا التاريخ هو موعد احتجازه بالفعل فإن العريفي يكون قد أمضي نحو شهر في الحجز.