اختلفت الثقافة المعيشية داخل الأسرة، فلم يعد طهي المنزل مغرياً للكثير من الشباب والفتيات، ومهما تنوعت السفرة بكل ما لذ وطاب يبقى للوجبات السريعة نكهة أخرى بالنسبة لهم، بل أصبح من النادر أن ترى منزلاً في الحي لا تقف عنده سيارة توصيل الوجبات السريعة في ساعات متأخرة من الليل؛ مما جعلنا نكتسب عادات سيئة كثيرة، وأمراضاً مختلفة، بسبب تلك الوجبات التي ضررها أكبر من نفعها، وغالباً ما تتصف بجودة أقل وهي مشبعة بالدهون والزيوت؛ لذلك لها أضرار خطيرة للغاية لحقت الكبار قبل النشء، جراء تناولهم المستمر لها. حضور يومي --------------- في البداية ذكرت»سهام الشعلان» أنّه لا يمر يوم واحد دون أن تكون سيارة المطعم أمام منزلهم، فهم عائلة كبيرة يطغى عليها الشباب من المراهقين، الذين يكون لهم في كل يوم طلب مختلف، وجميعهم لديهم وجباتهم المفضلة، على حسب المزاج والرغبة، موضحةً أنّ هذا لا يمنع أنّهم يوبخون باستمرار من والدتهم ووالدهم فهم في كل مرة يحاولون أن يوضحون لهم أضرار الوجبات السريعة التي تطغى على فوائدها، ولكنهم ما يلبثون حتى يعودوا إلى عادتهم. فيما كشفت «سارة عبدالله» أنّه في كل أسبوع لابد أن تأكل مرتين من المطاعم، موضحةً أنّها تحرص على عدم تعويد طفلها على الوجبات السريعة؛ لأنّه في مرحلة نمو وهي غير مفيدة له أو صحية، خاصةً وأنّه سيكبر ويأكلها، ولكن طالما هو في مرحلة نمو وطعامه تحت سيطرتها فستحاول أن تحميه من أضرار تلك المطاعم حتى يكبر. ظروف عملية -------------- وأوضحت «هتون أبالجيش» أنّها في مراحل دراستها الجامعية وما سبق لم تكن تتناول الوجبات السريعة إلاّ مرة أو مرتين كل شهر، ولكن بعد أن توظفت أصبحت تلجأ لها كثيراً في وجبتي الإفطار والغداء؛ مما جعلها تكتسب وزناً إضافياً يزيد عن ال(30) كيلاً، حتى دخلت في مرحلة البدانة ومشاكلها، وأصيبت بداء السكري، وأصبح من الإجباري أن تبتعد عن اللجوء إلى الوجبات السريعة وأكل المطاعم، ولكن بعد أن «وقعت الفأس بالرأس»! ضيق وقت ------------- واعتبر «عماد البصير» أنّ ضيق الوقت الذي تمر به الأسرة غالباً -ولا سيما إن كانت ربة المنزل موظفة- من أهم أسباب لجوء أفراد الأسرة إلى الأطعمة السريعة، فهي أسرع ما يمكن أن تسد الجوع، إلى جانب نكهتها اللذيذة ورائحتها المميزة، التي تجبر الجائع على تناولها، مضيفاً: «تعمل شقيقتي معيدة بإحدى الجامعات الحكومية، وتقضي معظم وقتها في المنزل مشغولة بأبحاثها، والترتيب لأنشطة الجامعة، فلا أذكر أني ذهبت إلى منزلها يوماً، إلا وأنا أشاهد السائق محملاً بالعديد من الوجبات السريعة لأطفالها وبناتها؛ مما جعلهم سخرية العائلة، من حيث أوزانهم الكبيرة جداً على الرغم من صغر سنهم». «برستيج العائلة» -------------------- وبيّن «عبدالإله الشمري» أنّ الوجبات السريعة دخلت ضمن نطاق «برستيج» العائلة، فلم يعد من المغري أن تقدم الأسرة طعاماً منزلياً لضيوفها، بل في بعض الأحيان يعتبر تقليلاً من شأن الضيف!، وأصبح اللجوء إلى المطاعم وتنوعها دليل على كرم الأسرة وتقديرها للضيف، موضحاً أنّه يجب كذلك أن لا نتجاهل مواقع التواصل الاجتماعي التي ساهمت كثيراً في الإقبال على المطاعم، فالفتيات والشباب أصبحوا يتسابقون في التصوير والمشاركة بصور ما يأكلونه مع صفحة المطعم، ليحصلوا على الهدايا أو الوجبات الإضافية. واعتبرت «تهاني بانمي» أنّ هناك العديد من الأسباب التي تجعل الإقبال على المطاعم كثيراً من جميع الفئات، يأتي أولها تراجع الاجتماع الأسري على الوجبات المنتظمة في العائلة، حيث إنّ أفراد الأسرة أصبح لكل منهم استقلالية في حياته، إلى جانب ارتباط الشباب بحياة سريعة مثل المتابعة للأجهزة التقنية الحديثة، والألعاب الإلكترونية المشتركة، بالإضافة إلى رغبة البعض في التغيير عندما تصر الأسر على الوجبات التقليدية في البيت، كما أنّ تعود الشخص على الطعم والنكهة في الوجبات السريعة له دور بحيث لا يستسيغ غيرها، موضحةً أنّ البعض قد يجهل ما تسببه هذه الوجبات بكثرة تكرارها في اليوم أو الأسبوع من مخاطر صحية على المدى البعيد، وقد يقلل من الأمر حين لا يرى نتيجة مباشرة للمخاطر، مشيرةً إلى ضرورة التثقيف الغذائي وتوعية المجتمع حول كيفية الاختيار كماً وكيفاً، وأثر الزيادة والنقص على الصحة، وليس الترهيب من نوع معين من الأغذية أو الوجبات، فما يهم هو القدرة على اختيار الطعام ومعرفة الطرق السليمة عند الإعداد والتحضير لخلق وعي واستهلاك ذكي، يوازن ما بين الصحة والحياه السريعة الحديثة. وقالت إنّه من المهم تحديد أوقات تناول مثل هذه الوجبات واختيار أصنافها وكمياتها، حيث إنّ الأفضل تناولها مرة أسبوعياً أو مرتين شهرياً، إلى جانب اختيار الحجم الأصغر من الوجبات، مع الحرص على زيادة الخضراوات في الوجبة مع الشطيرة أو في طبق جانبي، والتقليل من الإضافات الدهنية مثل «المايونيز»، واختيار اللحم المشوي وليس المقلي، وتناول العصائر بدل المشروبات الغازية، أو تناول المشروبات الغازية بعبوات صغيرة الحجم، مبيّنةً أنّ التعود على الممارسات الغذائية السليمة يأتي بالتدريج وليس المطلوب المنع الفوري، ولكن التدرج في تكرار ونوعية تناول الوجبات حتى يصل الشخص للخيار الصحيح بتناولها أسبوعياً ثم شهرياً ثم عدة مرات في السنة، وهناك طريقة أخرى وهي مشاركة الأطفال في صنع الوجبات السريعة داخل البيت بطريقة صحية، حيث إنّ تشجيع الأهل للأطفال على الخيار الصحي له دور في تغيير قناعاتهم. وأضافت أنّه على الأسر أن تبدأ بالعودة إلى الوجبات المتكاملة في مواعيد محددة لتجمع الأسرة، واتخاذ قرار المبادرة بالحياة الصحية والخيارات السليمة، والوقوف أمام وسائل الجذب المربحة مادياً لمستفيديها، بينما تكون خسارة للأفراد والمجتمع صحياً واقتصادياً، وذلك بمعالجة الضرر مع تولي الجهات الأخرى لدورها مثل تعزيز الصحة، والتثقيف الغذائي الصحي من وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم، إلى جانب دور التشريعات والرقابة من الهيئة العامة للغذاء والدواء، ووزارة التجارة، وحماية المستهلك لتكون هناك شراكة مجتمعية معززة للصحة من كافة القطاعات عادات مندثرة -------------- ولفتت «د.هيا المزيد» -رئيسة قسم الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية في المدينة الطبية بجامعة الملك سعود- إلى أنّ ثقافة الأسرة السعودية اختلفت، فبعد أن كان طبق الكبسة هو الأكثر شيوعاً في وقت سابق أصبحنا نرى الكثير من أنواع المأكولات الغربية، والصينية، والهندية، والعربية باختلافها، حيث باتت ضمن أطباق مائدة الأسرة، موضحةً أن المجتمع اليوم يعاصر انفتاحاً تقنياً أتاح لربات البيوت الاطلاع على كل جديد، وصار لهذه الفضائيات أثر في جوانب حياتنا المختلفة، معتبرةً أنّ تغير عادات الحياة اليومية لدى الأبناء وميلهم للسهر جعلهم أكثر إقبالاً على المطاعم؛ لأنّ الأم وإن كانت تجيد الطهي فهي لا تستطيعه في أوقات متأخرة، إلى جانب كثرة وتنوع المطاعم؛ مما جعلها سوقاً مغرية للجميع، فما ان يتم افتتاح مطعم جديد إلاّ ونجد العديد من الأسر تصطف أمامه للدخول وتجربة أطباقه، بالإضافة إلى وسائل الإعلام التي تروج لإعلانات الوجبات السريعة. وقالت إنّ سرعة التوصيل تشجع على استسهال الطلب بدلاً عن الطبخ الذي يستغرق الجهد، وكذلك إعطاء الوالدين المصروف للأبناء دون محاسبة على كيفية إنفاقه، فنجد الوالدين يشترون تموينات المنزل ويفاجؤون بالأبناء قد طلبوا وجباتهم المفضلة، إلى جانب وجود النكهات المصنعة داخل الأطباق، التي تجعلهم يميلون لها ويفقدون لذة الطعام المعد بالمنزل، مبيّنةً أنّ بعض النساء تلجأ للطلب من خارج المنزل بسبب شعورها بالإجهاد من العمل، فالموظفات اللواتي يهملن تقسيم أوقاتهن بين العمل والواجبات المنزلية يكون الشراء من المطاعم خيارهن الأسهل؛ لسد نقص أداء واجباتهن الأسرية. وأضافت أنّ من الأسباب نقص مصادر الترفية في المجتمع، حيث بات التسوق هو الخيار الأول، فتلجأ الأسرة قي أوقات الفراغ لأخذ الأبناء للتنزه في أحد الأسواق، ويكون ارتياد المطاعم هو الخاتمة، ليشتري كل فرد وجبته المفضلة، فنجد أن الأبناء عندما يجتمعون مع أصدقائهم يعتبرون أنّ الطلب من أفضل المطاعم من أكبر أساليب التسلية، موضحةً أننا هنا نواجه مشكلة في الثقافة على الأسرة التصدي لها، وإحلال بدائل أخرى للتسلية، واعتماد أكل المنزل الصحي الخيار الأول للأبناء، إلى جانب تعزيز ثقافة ممارسة الرياضة لدى الأبناء، منوهةً بأنّ وجود الهواتف الذكية سمح بإيجاد تطبيقات للمطاعم، ليتم الطلب عن طريقها؛ مما شجع ثقافة الكسل والاستهلاك. وأشارت إلى أنّه يجب التأكيد على وسائل الإعلام لإبراز مخاطر المأكولات المحضرة خارج المنزل، والتشهير بتلك التي لا تتبع وسائل النظافة المطلوبة في تحضير الوجبات، مشددةً على أنّه كما وجدت إعلانات المطاعم لابد أن توجد إعلانات أخرى عن الصحة العامة والصحة الغذائية، لمواجهتها بالطريقة التي وصلت بها لأسرنا ولأبنائنا، لافتةً إلى أنّ الأكل لم يعد حاجة لنعيش بل أصبح وسيلة ترف مبالغ فيها، فأصبح الناس يحفرون قبورهم بأسنانهم، وأصبحنا نعيش لنأكل بعد أن كنا نأكل لنعيش؛ ولهذا يجب التحذير من معدلات السمنة التي باتت في ارتفاع، وأصبح أبناؤنا لا يتذكرون أوزانهم الزائدة إلاّ وهم في طريقهم لعيادات الجراحة لإجراء عمليات التحوير أو ربط المعدة، منوهةً بأنّ هذه مراحل خطرة قد تكون نتائجها قاتلة للبعض، متسائلة: لماذا ننسى أننا أمة وسطاً؟ خبراء التغذية: لا تقربوها أو قللوا منها.. --------------------------------------------- نصح خبراء التغذية بالتوقف عن تناول الوجبات السريعة، نظراً للأضرار الناتجة عنها والتي تتمثل في "السمنة"، حيث أظهرت الدراسات ارتباط زيادة الوزن بشكل وثيق مع تناول الوجبات السريعة، بالإضافة إلى احتمال الإصابة بالنمط الثاني من مرض السكري نتيجة تراكم الدهون في الجسم وزيادة مقاومة الأنسولين في الدم، إلى جانب إدمان الوجبات السريعة، إذ إنّ تناول الوجبات السريعة يتسبب في إدمانها؛ مما يحرم متناوليها من الحصول على الأطعمة الصحية واكتساب العناصر الغذائية الأساسية التي تحتاجها أجسامهم، كما أنّها تؤثر على الأطفال، حيث تضاعفت أعداد الأطفال والمراهقين المصابين بالسمنة في الأعوام الماضية، ويعود ذلك إلى تناول الوجبات السريعة بشكل يومي، ويؤدي ذلك إلى حدوث ضعف في نمو الأطفال بسبب افتقارهم إلى العناصر الغذائية التي يحتاجونها في سنهم. وتحتوي الوجبات السريعة على نسب عالية من المواد والأصبغة الكيماوية الضارة التي يمكن أن تتسبب بالإصابة بالسرطان على المدى الطويل، لذلك ينصح بالإقلاع عنها واستبدالها بأطعمة صحية طازجة معروفة المصدر، كما أنّ معظم قطع الدجاج التي تقدم في مطاعم الوجبات السريعة تحتوي على مواد حافظة كيماوية تسمى (تي بي إتش كيو)، يمكن أن تسبب التقيؤ والغثيان وحتى الموت في بعض الأحيان، وتتضمن الوجبات السريعة على نسب عالية من السعرات الحرارية والدهون التي تسبب زيادة الوزن والسمنة، كما أنّ تناول الوجبات السريعة درج أن يكون معه شيء من الحلويات والمشروبات الغازية، التي يستخدم فيها "الفركتوز" لتحلية معظمها، ويساعد ذلك في اكتساب المزيد من الوزن، وتعد أسعار الوجبات السريعة مرتفعة، إذا تمت مقارنتها بالأطعمة المطهوة في المنزل؛ لذلك يفضل الابتعاد عنها للأشخاص الراغبين بالتوفير والحصول على طعام شهي وصحي بنفس الوقت. ضررها أكثر من نفعها..! -------------------------- تحتوي الوجبات السريعة على كميات كبيرة من الدهون والسكريات والبروتينات، فعندما يأكلها المشتري تتراكم في جسده؛ ما يؤدي إلى زيادة هائلة في وزنه وحجمه، وتؤثر الوجبات السريعة على الجينات المسؤولة عن السمنة عند الأفراد، وهذه السمنة بدورها تؤدي أحياناً إلى وفاة المصابين بها، وفي الغالب تكون جامدة ومتصلبة؛ لذا هي تعمل على تصلب الشرايين وأمراض القلب وتصيب الأفراد بأمراض السرطان، كما تصيبهم بمرض السكري، خصوصاً عند تناول الوجبات مع المشروبات الغازية. ولا تحتوي الوجبات السريعة على الألياف والمعادن المهمة التي يحتاجها جسم الإنسان، حيث تؤدي إلى إصابة الأفراد بالأنيميا، وفقر الدم، وارتفاع نسبة الكولسترول، كذلك أمراض العمود الفقري، وتصيب الأطفال بالربو؛ نتيجة خلوها من الخضروات والفيتامينات والألياف، حيث إنّها ضرورية لانتظام المعدة والأمعاء في تأدية وظائفهما، وفي كثير من الأحيان عند تناول الفرد للوجبات السريعة يتعرض للتسمم الغذائي؛ نتيجة عدم نظافة المأكولات وعدم تتبع الأسس والمعايير الغذائية الصحيحة في الحفظ والتخزين والإنتاج، فنسبة التسمم عالية جداً بين متناولي الوجبات السريعة، وحالات الشفاء منه نادرة جداً فغالباً ما يؤدي إلى الوفاة نتيجة عدم منحهم العناية الطبية اللازمة. كما أنّ من أضرار المأكولات السريعة إصابة الشخص بعسر الهضم وأمراض في الأمعاء والمعدة؛ نتيجة أكله للطعام بسرعة، وتقرحات عديدة والتهابات حادة في المعدة، وتهيج الأغشية الداخلية للجهاز الهضمي، بسبب وجود مواد حارة في المكونات المستخدمة لتحضير هذه المأكولات وبكميات كبيرة، إلى جانب الأضرار الاجتماعية، نتيجة عدم جلوس الأهل والأسرة سوياً على مائدة واحدة، والأضرار الاقتصادية، فبعض الأسر أصبحت لا تتناول إلاّ الوجبات السريعة؛ مما أدى إلى تخصيص نفقات مالية لهذه الوجبات. كما أنّ للوجبات السريعة تأثير كبير على كيمياء المخ عند الأطفال؛ مما يسلب الأطفال إرادتهم وحريتهم، وتصيب الأطفال بخمول العقل، وضعف قدرة العقل على الاستيعاب وكسل الجسم، وإصابة جسمه بضعف وترهلات، فتصبح الوجبات السريعة لديهم كالعادة يدمنون عليها، تصيب الأفراد، كما أنّ الإكثار من تناول الوجبات السريعة من قبل النساء الحوامل يؤدي إلى ولادتهن أطفال معاقين؛ لأنّها خالية من حمض الفوليك. الشاي الأخضر -------------------- لا يحل المشكلة! نورة: ألو. المطعم: هلا أختي شو تؤمري؟ نورة: أبي برقر اكسترا تشيز، وكثر الصوص، وأبي بطاطس مقلي، وعليه اكسترا تشيز، وكوكيز وأيس كريم، وبالله واحد بيبسي دايت، مابي بيبسي عادي لأنّي أعمل دايت. المطعم: بدك لحم، وإلا دجاج بالبرقر. نورة: لا أبي لحم. المطعم: بما إنك بتعلمي دايت، بدك إياه مشوي؟! نوره: وش مشوي لالالا أبيه مقلي.. مرة باليوم ما يضر المطعم: إيه تكرمي فعلاً المقلي أطيب.. (40) دقيقة ويوصل طلبك! هذا المشهد يحدث يومياً في بعض البيوت من الكبير قبل الصغير، فالعديد من الأشخاص يطلبون ما لذ وطاب من المأكولات، ليختمونها بمشروب «دايت» أو شاهي أخضر، فالكثير يحبون مطاعم الوجبات السريعة، وقد ازداد شغف الناس وتعلقهم بها؛ نظراً لكونها حلاً سريعاً يطفئ جوعهم، إضافة إلى أنّها لذيذة، متجاهلين العديد من الدراسات الصحية والأكاديمية المحلية والدولية التي كشفت النتائج الخطرة للتناول المستمر للوجبات السريعة، وقد جاء في إحداها أنّ الذين يتناولون الوجبات السريعة لا يتوقفون عن الطعام طوال اليوم؛ لأنّ محتوى السكر فيها مرتفع ويجعل الرغبة أكبر لتناول الطعام، إلى جانب قلة احتواها على الألياف التي تؤدي للإحساس بالشبع، بالتالي يتناول الفرد طعاما أكثر؛ مما يترتب عليه زيادة في الوزن.