في حقلة جديدة من مسلسل الهجوم الإيراني على السعودية، اتهم أحد مراجع الدّين الشيعة في إيران، ناصر مكارم شيرازي، السعودية ببث الفرقة والخلاف بين المسلمين في العالم والتعاون مع إسرائيل والعمل على اضطهاد المسلمين الشيعة. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "أرنا" عن شيرازي قوله، على هامش محاضرة دينية بمدينة قم جنوبطهران، إن: "الخيوط السعودية تشاهد اليوم في معظم الدسائس والمؤامرات التي تستهدف المسلمين في العراق واليمن وافغانستان وباكستان، وقال ان السعوديين يتواطؤون مع الاسرائيليين لقتل الفلسطينيين، ويعادون من يقف الى جانبهم" . واضاف ان السعودية اصبحت عنصرا لاثارة الخلافات في مختلف الدول و انها لا تساير المسلمين المخلصين والسائرين على نهج اهل البيت عليهم السلام بل على العكس تحاول بث الفرقة والتشتت بين المسلمين و دعم الارهابيين والبعثيين لقمع ابناء الشيعة. وتاييدا لهذا التوجه، ابلغت السلطات الامنية السعودية الاحد، المسؤولين والقيمين على المساجد والحسينيات في المنطقة الشرقية انه سيمنع اقامة اي مراسم او نشاطات دينية في ليالي القدر اواخر شهر رمضان المبارك بعد الساعة 12 ليلا. ويتضمن هذا القرار، الذي صدر عن وزارة الداخلية السعودية ، الطلب من المسؤولين عن المساجد والحسينيات التوقيع على تعهد خطي بالموافقة على مضمون ما ورد فيه، وانه في حال ارتكاب اي مخالفة او اقامة اي مراسم بعد 12 ليلا، فان المسجد او الحسينية سوف يغلق مباشرة ويعتقل المسؤول عنه. وأشار شيرازي إلى أنه "في اليمن أيضاً يضع الوهابيون أيديهم بأيدي حكومة هذا البلد بهدف قتل المسلمين الشيعة الزيديين بالقنابل الفوسفورية، وكذلك في باكستان وأفغانستان ترتكب المجازر ضد المسلمين". وكان شيرازي قد أدان الشهر الماضي ما وصفه بالاساءات المتعمدة التي تقوم بها السلطات السعودية للمعتمرين الايرانيين ودعا الى وقفها. وطهران: دان آية الله مكارم شيرازي أحد مراجع الدين في الجمهورية الإسلامية تعامل الوهابيين السعوديين المسيء للزوار الايرانيين الذين يؤدون مراسم العمرة. ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن شيرازي قوله: "ان التعامل المسيء للوهابيين السعوديين مع المعتمرين بمثابة وثيقة تثبت عدم جدارتهم في ادارة الحرمين الشريفين ". على حد زعمه وحذر شيرازي من صدور فتوى بتحريم العمرة في حال لم تتوقف السلطات السعودية عن هذه الاساءات، معتبرا اياها دليلا اخر على عدم كفاءة الحكومة السعودية في ادارة شؤون الحرمين الشريفين. وقال المرجع الديني: ان التعامل المسيء للسعوديين مع المعتمرين بمثابة وثيقة تثبت عدم جدارتهم في ادارة الحرمين الشريفين". اتهامات إيرانية للسعودية كانت تقارير إعلامية إيرانية اتهمت في وقت سابق الأجهزة الأمنية السعودية، بدفع رشاوى للصحافة العربية وبعض الدول الإسلامية، في محاولة منها لمحاربة التشيع، والإيحاء بعدم كفاءة النظام الإسلامي الشيعي، وصوابية فكر ولاية الفقيه. وحسبما زعمت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية شبه الرسمية، المقربة من الحرس الثوري الإيراني: تقوم الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السعودي بدفع مبالغ طائلة لصحفيين وكتّاب عرب، من أجل تحرير مقالات وتقارير تهدف إلى إثارة الرأي العام العربي والإسلامي، ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية. اضافت: أن هذه الإجراءات السعودية، التي وجدت مجالا أوسع للتحرك بعد الحوادث الأخيرة في طهران، قد أخذت لنفسها أشكالا جديدة، وهذه المرة عبر وسائل الإعلام الخاضعة للنظام السعودي". وتقصد الوكالة ب "الحوادث الأخيرة في طهران" المظاهرات التي اندلعت في إيران في اعقاب الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل والتي جرت في 12 يونيو/ حزيران الماضي واسفرت عن فوز أحمد نجاد بولاية رئاسية ثانية وما تبعها من اتهامات بتزوير الانتخابات وهو ما قوبل برد فعل عنيف من قبل الحرس الثوري ضد المتظاهرين وهو الأمر الذي أسفر عن قتل وجرحى بالاضافة إلى اعتقال المئات. وزعمت الوكالة ان تلك الرشاوي كانت وراء إبراز ما حدث في طهران بالعناوين الرئيسية للصحافة المصرية والأردنية، والصحف العربية الموزعة في بريطانيا وأميركا، واحتلت حيِّزا واسعا منها خلال الأسبوعين الأخيرين. وتابعت: "وكذلك سعت الصحف السعودية أيضا، بالترافق مع وسائل الإعلام العربية، إلى تصوير الأوضاع في إيران بأنها مضطربة تحت رقابة النظام الإسلامي". وتأتي الاتهامات الجديدة بعد أسابيع قليلة من قيام وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية في الثامن من أغسطس/ آب الجاري باتهام الأردن ومصر والسعودية، بمحاولة الضغط على الحكومة العراقية للتخلي عن إدارة "معسكر أشرف"، الذي يتجمع فيه عناصر من جماعة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة، وذلك بعد أيام على وقوع ضحايا خلال محاولة الشرطة العراقية السيطرة على المعسكر.