فيما وصف الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال، الحكم الياباني نيشيمورا ب "البجح"، لعدم احتسابه ثلاث ركلات جزاء لفريقه أمام ويسترن سيدني الأسترالي، أثار محمد النويصر نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الجدل بعد أن أطلق تغريدة ألمح فيها إلى وجود تدخل خفي أسهم في تتويج الفريق الأسترالي بلقب دوري أبطال آسيا. وقال رئيس الهلال "كان لدينا ثلاث ضربات جزاء على الأقل لم يحتسب الحكم أي واحدة منها، ولكن لا أعلم كيف يكون حكم مثل هذا الحكم، مطرود من كأس العالم بكارثة يقود مباراة نهائية وهذه المباراة سلبت سلباً واضحاً من حكم سيئ"، مشيرا إلى تقديم احتجاج ضده إلى الاتحاد الآسيوي. بعد ذلك، اتهم النويصر مكاتب مراهنات عالمية بأنها تقف وراء خسارة الهلال من ويسترن سيدني، وقال عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "تلعب شركات المراهنات دورا كبيرا في تغيير بعض نتائج المباريات الدولية، التاريخ سيوضح ما حدث، واللبيب بالإشارة يفهم" ووفق التقرير الذي نشرته "الاقتصادية" البارحة الأولى، انشغلت مكاتب المراهنات في مختلف دول شرق آسيا، وتحديدا سنغافورة "أحد أهم معاقل مافيا المراهنات"، تايلاند، وأستراليا بنهائي دوري أبطال آسيا، وسجلت مواقعها أرقاما قياسية في عدد المراهنين، حيث أتاحت خدمة المراهنة السريعة وسبر أغوار الظروف المحيطة بلقاء الهلال وسيدني، إلى جانب منح عدد من الامتيازات الخاصة والأرقام المالية التي تبدأ بدولار واحد وتنتهي بآلاف الدولارات، منها ما يتعلق بالنتيجة، ومنها ما يختص بالجزئيات الصغيرة كعدد حالات الطرد أو ضربات الجزاء أو حتى مسجلي الأهداف، ووصلت نسبة الرهان على فوز سيدني باللقب إلى نحو 63 في المائة، مقابل 37 في المائة للهلال. وكان الاتحاد الآسيوي قد أصدر كتيبا خاصا للتوعية والتعريف بأخطار التلاعب والمراهنات غير المشروعة، فيما أبرم الاتحاد الدولي "فيفا" اتفاقية مع منظمة الإنتربول بالتعاون لمدة عشرة أعوام لتتبع مافيا المراهنات ومكافحة التلاعب في المباريات، للتصدي للمافيا العالمية التي تنافس مافيا تسويق السلاح وتجارة المخدرات. واخترقت مافيا المراهنات بعض مباريات دوري أبطال أوروبا، وبعض الدوريات الأوروبية الكبرى مثل الدوري الإيطالي، والألماني، فضلا أن مونديال 2014 في البرازيل لم يسلم من شائعات التلاعب فيها كمباراة البرازيل والكاميرون.