سجل كل من السعودية والإمارات أعلى مستوى لتهديدات البرمجيات الخبيثة في منطقة الشرق الأوسط خلال العام الماضي، وذلك وفقا لما أعلنته شركة "تريند مايكرو" الثلاثاء الماضي في تقريرها. ويقول تقرير "الاقتصادية"، أنه في قائمة ضمت أكثر عشر دول تتعرض لتهديدات البرمجيات الخبيثة سجلت السعودية الإصابة ب 11.01 مليون حالة في حين سجلت الإمارات الإصابة ب 10.26 مليون حالة وذلك خلال المدة الزمنية ما بين شهر يونيو 2013 ومايو 2014 وفقا لإحصاءات تم جمعها من استقصاءات شبكة الحماية الذكية التابعة لشركة "تريند مايكرو". كما أن أنواع البرمجيات الخبيثة التي تصيب أجهزة الهواتف المحمولة العالمية ستنمو من مليوني برمجية خلال النصف الأول من عام 2014 لتسجل ثلاثة ملايين برمجية في النصف الثاني من هذا العام، وذلك وفقا للتقرير الموجز حول مشهد الهواتف المحمولة: للنصف الأول من عام 2014 الذي أصدرته شركة "ريند مايكرو". ويأتي هذا النمو في معدل تهديدات البرمجيات الخبيثة للهواتف المحمولة وبوجه خاص في منطقة الشرق الأوسط بسبب تزايد ممارسات جلب جهازك الخاص BYOD حيث يقوم الموظفون بجلب هواتفهم الذكية وحواسيبهم اللوحية وكمبيوتراتهم المحمولة إلى بيئة العمل. وفي هذا السياق قال إيهاب معوض نائب رئيس منطقة المتوسط والشرق الأوسط وإفريقيا ورابطة الدول المستقلة لدى شركة "تريند مايكرو" في حديثه ل "البوابة العربية للأخبار التقنية": تدفع الشركات في السعودية والإمارات منطقة الشرق الأوسط نحو تبني ممارسات جلب جهازك الخاص BYOD بهدف رفع مستوى الإنتاجية والمرونة في العمل، لكن شركات الشرق الأوسط يستوقفها القلق الأمني بالدرجة الأولى. وبحلول عام 2017 سيطلب نصف أرباب العمل في جميع أنحاء العالم من موظفيهم جلب أجهزتهم الخاصة إلى العمل وذلك وفقا لأحدث توقعات مؤسسة الأبحاث والدراسات "جارتنر" حول منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، هذا ومن المتوقع أن ينمو سوق الأجهزة المرتبطة بممارسات استخدام الأجهزة الشخصية ضمن بيئات العمل BYOD بنسبة 22.8 في المائة سنويا حيث سيرتفع من 11 مليار دولار في عام 2013 ليبلغ 38 مليار دولار بحلول عام 2019 وفقا لتقرير شركة الأبحاث السوقية مايكروماركت مونيتور. ومع تنامي اعتماد الشركات في منطقة الشرق الأوسط لممارسات استخدام الأجهزة الشخصية ضمن بيئات العمل BYOD يتوجب على الشركات حماية بياناتها وتطبيقاتها القيمة المحفوظة والتي بالإمكان الوصول إليها من عدة أجهزة خارج الشبكة. من جهة أخرى، تعتبر رسائل البريد الإلكتروني غير المرغوب فيها والتي تعرف باسم Spam من القضايا الأمنية الرئيسة التي تشغل بال منطقة الشرق الأوسط حيث تصدرت كل من السعودية والإمارات والكويت قائمة أكثر الدول الخليجية تلقيا لرسائل البريد الإلكتروني غير المرغوب فيها وذلك خلال العامين 2013 و2014 وفقا لإحصائيات شركة "تريند مايكرو". ويتابع إيهاب معوض حديثه بالقول: تعتبر خروقات البيانات والهجمات المستهدفة والتطبيقات الخبيثة وعالية المخاطر من بين أكثر التهديدات الأمنية المقلقة. ويجب على الشركات في منطقة الشرق الأوسط نشر الحلول الأمنية الخاصة بالهواتف المحمولة والمبادئ التوجيهية في كيفية استخدام الهواتف المحمولة وتوفير المعلومات المتعلقة بالتهديدات من أجل حماية وتأمين بيئة العمل. وتوفر الحلول الأمنية المزودة بآلية لإدارة الهواتف المحمولة مثل حلولTrend Micro Mobile Security واختصارها TMMS قدرة عالية على التحكم ضمن هيكلية وحدة مفردة مركزية وقابلة للتطوير كما أنها تقدم رؤية واضحة وشاملة فيما يتعلق بالأجهزة والأوضاع الخاصة بكل منها. تجدر الإشارة إلى أن شركة "تريند مايكرو" تعتزم خلال فعاليات معرض أسبوع جيتكس للتقنية 2014 عرض حزمة حلولها الأمنية القابلة للتطوير والتوسيع بما فيها حزمة حلول الحماية الذكيةSmart Protection Suite ومنصة Deep Security 9.5 وبرنامج الفحص والحماية Deep Discovery Email Inspector وذلك تماشيا مع رؤية الأمن الإلكترونيProject 2020 الرامية لمنع الجرائم الإلكترونية بحلول عام 2020.