أكدت دمشق أن أيّ عمل عسكري أميركي على أراضيها من دون موافقتها هو بمثابة "اعتداء"، وفق تصريحات وزير المصالحة الوطنية علي حيدر. وبحسب تقرير "الحياة" اللندنية، فإن كلام الوزير السوري جاء بعد ساعات من اعلان الرئيس الاميركي باراك اوباما حرباً "بلا هوادة" على تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) بما في ذلك توجيه ضربات جوية ضده في سورية. وقال حيدر رداً على أسئلة الصحافيين بعد لقائه الموفد الدولي ستافان دو ميستورا، ان "اي عمل كان من اي نوع كان من دون موافقة الحكومة السورية هو اعتداء على سورية"، مشيراً الى انه "في القانون الدولي، لا بد من التعاون مع سورية والتنسيق معها والتأكد من مافقتها على اي عمل كان (عسكري او غير عسكري) على أراضيها". واضاف: "ليس هناك أيّ إمكان للحديث عن الرد السوري على اي اعتداء عليها الا في حينه، وفق نوع الاعتداء". الى ذلك، نقلت وكالة "انترفاكس" للأنباء عن وزارة الخارجية الروسية قولها اليوم الخميس إن "شن ضربات جوية على متشددين إسلاميين في سورية من دون تفويض من مجلس الأمن الدولي سيكون عملاً عدوانياً". وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم أعرب في 25 آب (أغسطس) عن استعداد دمشق للتعاون مع أيّ جهة دولية لمواجهة "الدولة الاسلامية" (داعش). وأعلنت واشنطن عن رفضها أيّ تنسيق مع النظام. وفي سياق متصل، رحّب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي باستراتيجية الرئيس الاميركي باراك اوباما التي تتبنى مساندة بلاده في حربها ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" والجماعات "الارهابية"، حسبما افاد بيان اصدره مكتبه. وفي سياق منفصل، قتل 11 شخصاً وجرح أكثر من 17 آخرين في ست غارات نفذها الطيران السوري الخميس على مدينة الباب في ريف حلب الشرقي التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية"، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكان الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وجّه اليوم الخميس أصابع الإتهام إلى النظام السوري وتنظيم "الدولة الإسلامية" بقتل عدد من قيادات جماعة "أحرار الشام".