في ثاني زيارة خلال ستة شهور، والأولى بعد توليه رئاسة الجمهورية، بحث الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، عدداً من القضايا الثنائية والإقليمية، تقدمها ملف "الحرب على الإرهاب"، ومشروع قناة السويس. ووفقا لتقرير "CNN بالعربية"، عقد الرئيسان بوتين والسيسي اجتماعاً على مستوى القمة في منتجع "سوتشي" بروسيا الاتحادية الثلاثاء، أعقابه بمؤتمر صحفي مشترك، كشفا فيه عما دار بينهما من مناقشات، كما تحدثا عن مشروعات صناعية وبرامج تجارية وعسكرية مستقبلية مشتركة بين البلدين. وقال بوتين، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع السيسي، إن "روسيا تدعم مصر في حربها على الإرهاب، لاسيما على ضوء تنامي الخطر الإرهابي في الشرق الأوسط"، وكرر الرئيس الروسي تشديده على أن "روسيا تشاطر مصر موقفها إزاء قضية مكافحة الإرهاب." وبينما تطرق بوتين إلى الملف العسكري، قائلاً إن "روسيا ومصر اتفقتا على تطوير وتوسيع التعاون العسكري الفني بينهما"، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل، فقد أكد الرئيس المصري أنه تم الاتفاق، خلال الاجتماع، على إقامة منطقة صناعية روسية بمشروع قناة السويس. كما أشار الرئيس الروسي إلى أنه تم أيضاً الاتفاق على تسهيل دخول السلع المصرية إلى الأسواق الروسية، ودراسة إنشاء منطقة للتجارة الحرة بين البلدين، لافتاً إلى زيادة الكميات التي يحصل عليها الجانب المصري من القمح الروسي إلى ما لا يقل عن 5 ملايين طن هذا العام. ووصل السيسي إلى روسيا في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، وبمجرد دخول طائرته الرئاسية المجال الجوي لروسيا الاتحادية، قام سرب من المقاتلات الروسية بمرافقتها حتى الهبوط في مطار سوتشي، حيث كان في استقباله وزير الخارجية، سيرغي لافروف. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إيهاب بدوي، في بيان تلقته CNN بالعربية، إن عقب مراسم الاستقبال، تفقد الرئيس المصري عدداً من المعدات والتقنيات العسكرية، من بينها الدبابة "تي 72"، إضافة إلى عدد من العربات ناقلة الجند، داخل ساحة المطار.