طالبت امرأة مسلمة ماليزية ستعاقب بالجلد في الاسبوع القادم لتناولها الجعة (البيرة) بتنفيذ العقوبة علنا في قضية تثير جدلا بشأن التسامح في هذه الدولة متعددة الاعراق. وستكون كارتيكا ساري ديوي سوكارنو أول ماليزية تجلد بموجب أحكام الشريعة الاسلامية التي تطبق على المسلمين في ماليزيا الذين يشكلون 60 في المئة من سكان البلاد البالغ عددهم 27 مليونا. وتقول ان المحنة التي بدأت قبل 20 شهرا تحزنها لكنها تحترم القانون الذي يحرم الخمر على المسلم وأنها مصممة على تطبيق العقوبة عليها وهي الجلد ست جلدات. وطالبت المرأة وهي أم لطفلين بأن تطبق العقوبة على الملا. وتطبق هذه العقوبة عادة في سجن مغلق. كما دفعت غرامة قدرها خمسة الاف رينجيت (1420 دولارا). وقالت كارتيكا (32 عاما) لرويترز في مقابلة أجريت معها في منزل أبوها في قرية في ريف المالايو على بعد 300 كيلومتر تقريبا شمالي العاصمة كوالالمبور "لم أبك قط عندما أصدر القاضي حكمه بمعاقبتي. قلت لنفسي حسنا دعهم يطبقونها." والاسلام هو الدين الرسمي للدولة التي تطبق نظاما قانونيا ذا مسارين حيث تطبق أحكام الشريعة على المسلمين في الامور الجنائية وقانون الاسرة الى جانب التشريع المدني. وتنقسم الاراء بشأن العقوبة التي تواجهها كارتيكا بموجب الشريعة ويقول البعض انها قاسية للغاية وتطبق بشكل انتقائي. وانتقدت منظمة العفو الدولية يوم الجمعة العقوبة بوصفها "مهينة" وقالت ان الجلد يطبق بينما يكتسب الاسلام في ماليزيا دورا متعاظم الاهمية. ومن المقرر أن تؤخذ كارتيكا التي لم تتلق الى الان ردا على طلبها بتطبيق العقوبة علنا الى سجن في وسط ولاية سيلانجور اعتبارا من يوم الاثنين حيث ستقضي أسبوعا تنفذ فيه العقوبة.