أكدت العديد من السيدات السعوديات أن مشكلة إيقاظ الأزواج من النوم في صباحات رمضان، من أهم الإشكاليات الزوجية في شهر رمضان، نظراً لتبدل أوقات النوم والسهر إلى صلاة الفجر، ما يجعل الاستيقاظ قبل الساعة العاشرة في نظر بعضهن معضلة، بينما انتقد الأزواج الطرق النسائية المستفزة لإيقاظهم. ووفقا لتحقيق "سبق"، تقول سلمى الشهري "موظفة": عدم استيقاظ زوجي للعمل بسبب سهره إلى صلاة الفجر من أهم الأسباب التي تؤدي إلى تغيبي أنا أيضا عن عملي، وإلى إشكاليات بيننا، حيث يعتبر إيقاظ الزوج من أكثر ما تعاني منه الزوجات اللاتي يحرصن على انتظام أزواجهن في العمل. بينما ترى عزيزة نوفل أن مهمة إيقاظ الزوج من نومه في مواعيد الدوام مشكلة كبيرة للزوجات، حيث إن العديد منهن تركن هذه المهمة للمنبه أو لضبط ساعة الجوال التي تحل المشكلة لدى بعض الأزواج الذين يعانون من النوم الثقيل الذي يتطلب حالة إيقاظ مستمرة تتعدى نصف ساعة في كل يوم. ينما يقول عبد الله العامر إن طريقة إيقاظ بعض الزوجات هي التي تؤدي إلى إشكاليات العلاقة الزوجية من تصرف بعض الزوجات، وإشعال الضوء في الغرفة وإطفاء المكيف، والإيقاظ بصوت مرتفع والصراخ وفتح النوافذ أو إرسال الصغار لعمل ضجة أحياناً ما يؤدي إلى أن يستيقظ الرجل في حالة نفسية سيئة. وأكد على دور البرامج المتخصصة في تأهيل الزوجات والأزواج وتعريفهم بالطرق السليمة للتصرف لتجنب المشاكل الأسرية، مؤكداً أن على المرأة أن تعرف طبع زوجها في هذه النقطة لأنها يمكن أن تجعله سيئ المزاج طوال اليوم، خاصة في شهر رمضان واختلاف المزاج. وبدوره أكد استشاري الأمراض الصدرية وطب النوم بمركز الطب الدولي في جدة الدكتور خالد حسن المصيلحي أنه مما هو معلوم لدى علماء طب النوم بأن النوم الجيد والعميق مهم جداً لكل من أراد أن يحصل على مزاج هادئ وكفاءة عالية في أدائه اليومي الوظيفي والاجتماعي والنفسي. وأضاف: مما هو معلوم أيضاً أن 10% إلى 35% من عامة الناس لا يحصلون على نوم عميق كاف، ما يؤثر على مزاجهم وأدائهم الوظيفي والاجتماعي والنفسي، ولحكمة قضاها الله عز وجل ويعلم بعض أسرارها الأطباء المختصون في طب النوم واضطراباته، فإن المرأة تحتاج لساعات نوم أقل من الرجل، لكنها في نفس الوقت أكثر شكوى من الرجل في عدم حصولها على نوم عميق يكفي لتمتعها بمزاج هادئ لها ولمن حولها أو من تتعامل معهم، خاصة إذا كانت المرأة موظفة أو تعمل في مجال يتطلب تعاملها مع الآخرين بشكل يومي. وبيّن أن غياب الأزواج المتزايد في رمضان قد ينشأ من باب الكسل ومحاولة التخلص من العمل أو التخلص من إشكاليات في أجواء العمل، وأن ضبط الساعة البيولوجية على نظام معين يحتاج إلى الانتظام في النوم بعد رمضان ويحتاج إلى وقت. وقال إن شهر شوال تزداد فيه نسبة النوم عند تعديل الساعة البيولوجية والتعويد الذي يحتاج إلى وقت في التأقلم على الأكل والشرب والحالة النفسية، فالجسم كله مرتبط بالساعة البيولوجية ويتأثر النشاط في العمل والمزاج، مؤكداً أن الخلافات تحدث عند اقتراب أذان المغرب بسبب قلة نسبة السكر في الدم وخاصة عند المدخنين. ولفت إلى أن على المرأة أن تعرف طبع زوجها في الاستيقاظ سواء بالنداء أو بالصراخ، وقال إن النوم ينقسم لأنواع: "غفوة ونوم خفيف وعميق والأحلام" وأسوأ ما يمكن أن يحدث لشخص أن يتم إيقاظه في مرحلة النوم العميق. وتابع: يجب أن تحرص على وقت إيقاظه من النوم حيث يمكن أن يقوم مشوش أو مضطرب وأجمل طريقة أن توقظه بطريقة ودية بلمسة حانية ويجب أن تعرف من أي نوع وأن تعرف طبعه وألا تستخدم طرقاً غير مستحبة ومزعجة لإيقاظه ما يجعله يتمرد على العمل.