يوجد تعابير أحياناً ليست مناسبة للأحاديث الإجتماعية ومن بينها الاضطراب المعوي، وعدم الانتظام في عمل المعدة، ومتلازمة القولون العصبي. وتربط الكثير من الأبحاث بين صحة القناة الهضمية والجهاز الهضمي بكامله، وخصوصاً المعدة والأمعاء والقولون. وبحسب تقرير "CNN بالعربية"، قال المدير الطبي في منتجعات "كانيون رانش" الصحية الدكتور مارك ليبونيس إن "البيانات الجديدة أظهرت أن الأمعاء يؤدي دوراً أساسياً في رفاهية جسم الإنسان." وتعتبر الأمعاء بمثابة حارس البوابة في الجسم، ما يسمح بدخول المركبات المفيدة وطرد الضارة منها. وتعتبر الأمعاء موطناً لحوالي 70 إلى 80 في المائة من خلايا المناعة، ما يؤدي إلى عمل أنظمة الجسم بشكل جيد. وفي الحالة المعاكسة، يمكن مواجهة بعض الإضطرابات في المعدة، ما يؤدي إلى خطر زيادة الوزن أو مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الحرقة والإمساك. وتتضمن القناة الهضمية حوالي مائة تريليون من البكتيريا، والتي تفوق عدد الخلايا البشرية في الجسم. وقال رئيس الطب الخلوي والجزيئي في كليفلاند كلينيك الدكتور ستانلي هازن إن "هذه البكتيريا تفرز مركبات يمكن أن يكون لها آثار إيجابية وسلبية على صحة الشخص"، مضيفاً أن "لا بد من تجنب تناول الأطعمة التي تعزز نمو البكتيريا السيئة وتؤثر سلبياً على الصحة العامة في الجسم." وفي المقابل، تساعد البكتيريا الصديقة على مساعدة بعض المركبات بالوصول الى مجرى الدم. وتجدر الإشارة إلى أن الأطعمة غير الصحية مثل النظام الغذائي العالي في السكر والدهون، والأغذية المصنعة، تؤدي إلى التسبب بالغاز وعدم الراحة، والنفخة والإلتهابات، فضلاً عن تأثيرها على بطانة الأمعاء. لذا، يجب اختيار الأطعمة التالية: * اختيار البروبيوتيك على أساس الغذاء أولا ويوجد البروبيوتيك أي البكتيريا الجيدة في الأطعمة المخمرة والمكملات الغذائية والتي تساعد في دعم عدد من البكتيريا الصديقة في الأمعاء. وتوجد مادة "بيفيدوبكتيريا" في اللبن، ما يؤدي إلى إفراز مواد كيميائية تسبب ببيئة حمضية، ما يمنع تكاثر البكتيريا الضارة. * الإكثار من "البريبايوتكس" يمكن تغذية البكتيريا الصحية عبر البريبايوتكس، والتي تحتوي على الكربوهيدرات غير قابلة للهضم. وتوجد "البربايوتكس" في الحبوب الكاملة، والبصل والثوم والكراث، والخرشوف، والهليون، والهندباء. * تجنب الأطعمة الدهنية وتسبب الدهون الغذائية بتلف بطانة الأمعاء، ما يسمح للمواد الكيميائية غير المرغوب فيها بالتسرب إلى مجرى الدم والتسبب بأذية الأنسجة المحيطة به. * السيطرة على الإجهاد ويؤثر الشعور بالإجهاد على تركيبة البكتيريا في الأمعاء. لذا، يجب أن يتخذ الأشخاص تدابير للقضاء على تلك الضغوطات للمحافظة على صحة الأمعاء.