أعلنت منظمة تنصيرية أمريكية اليوم الأربعاء أنها تمكّنت من الوصول إلى أكثر من مليون وافد عربي في الإمارات، في مقدمتهم المغتربون من مصر واليمن وسوريا ولبنان والسودان والأردن والمغرب، أو من دول آسيوية مثل باكستان والهند وإندونيسيا، للعمل في الإمارات، مشيرةً إلى أن تسريح العمال بسبب الأزمة الاقتصادية قد سهّل من نشاطها هناك في التنصير بشكل كبير. وقالت منظمة "الإيمان يأتي بالسماع" -والتي تتّخذ من ولاية نيو مكسيكوالأمريكية مقرًّا لها- في بيان: إنها استطاعت بالتعاون مع منظمة تنصيرية أخرى في الخليج تُسمّى "جمعية الكتاب المقدس في الخليج" وقساوسة محليين في الإمارات، من الوصول إلى العمال المزارعين من مصر ودول عربية أخرى ممن يعملون في الإمارات عن طريق ما يسمى "الكتاب المقدس الصوتي". وأضاف البيان أن أحد وسائل التنصير التي تستخدمها المنظمة "المبلّغ"، وهو عبارة عن جهاز تشغيل صوتي محمّل بملفات صوتية من العهد الجديد معدة بعشرات اللغات، مشيرةً إلى أن "القساوسة المحليين يستخدمون الكتاب المقدس الصوتي في جهود التوعية التنصيرية وجمع الأتباع هناك بين العمال الوافدين". ومن جانبه، قال مالكولم مونتجومري -أحد المنصرين في المنظمة: إن جهاز "المبلّغ" يقوم بدور مهمّ في التنصير بأوساط العمال الوافدين؛ حيث لا يستطيع العديد من المنصّرين الحديث بلغات العمال، كما أن الكثير من العمال أمّيون، ولهذا يستعينون ب"المبلّغ"، الذي يتمّ تشغيله بلغة العمال الأصلية. وأضاف أن عددًا كبيرًا من المزارعين المصريين الأميين في الإمارات "لا يستطيعون حتى التوقيع، لكنّهم يبصمون فقط بالسبابة"، ولهذا فإن "المبلّغ" الصوتي يساعد كثيرًا في التنصير بينهم. وأوردت منظمة "الإيمان يأتي بالسماع" إحصائيات قالت فيها: إنها استطاعت في الإمارات "الوصول إلى حوالي 1.3 مليون شخص" من بين 4.8 ملايين شخص هم عدد سكان الإمارات، لافتةً إلى أنها تستهدف تسجيل الكتاب المقدس بحوالي 2000 لغة، وأنها استطاعت حتى الآن تسجيل حوالي 383 لغة منها، وذلك للوصول إلى الفقراء والأميين في العالم. وعرض البيان قصة لأحد هؤلاء العمال الوافدين، ويُدعى رحيم من باكستان، والذي أدّت الأزمة الاقتصادية إلى فصله مع آخرين من عمله، فأصبحوا بلا سكن، وهو ما دفعهم إلى الإقامة في إحدى الحدائق في الإمارات. وأضافت المنظمة أن رحيم ينضمّ في الحديقة "إلى مجموعة من الرجال الذين يتجمّعون حول صندوق أسود صغير، ويبدءون في الاستماع إلى قصص معدّة دراميًّا عن شخص يعلّم الناس عن الربّ والحبّ والإيمان، ثم امتلأ قلب رحيم بالدفء" في إشارة من جانبها إلى نجاح عملية تنصيرِه من خلال استغلال معاناته من الأزمة المالية. يُذكر أنه مع ظهور شبكة الإنترنت، لم تعد أمام المنظمات التنصيرية عوائق للوصول للشباب العربي في أي مكان، خصوصًا بمنطقة الخليج العربي، حيث بدأت هذه المنظمات استغلال هذه الشبكة العنكبوتية لتنصير الشباب العربي حتى أنهم قاموا بإنشاء "اتّحاد التنصير عبر الإنترنت" والذي يعقد مؤتمرًا سنويًّا عامًّا يحضره ممثلو الإرساليات التنصيرية.