أوضح وزير الصحة المكلف المهندس عادل بن محمد فقيه، أنه حتى تاريخ 5 شعبان تم رصد 689 حالة توفي منهم 283 حالة بينما تماثل 353 للشفاء، لافتاً أن شهر أبريل من هذا العام شهد أكبر عدد من الوفيات؛ بينما شهد شهر مايو انخفاضاً بنسبة 80% في عدد الإصابات. وبحسب "عين اليوم"، فإن ذلك جاء خلال لقاءه اليوم الأربعاء بحضور وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم، أعضاء لجنة الشؤون الصحية والبيئة وعدد من أعضاء مجلس الشورى، وفيما يلي التفاصيل: فى بداية اللقاء عبر نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور محمد بن أمين الجفري عن تقدير المجلس لمبادرة وزير الصحة في الحضور إلى مجلس الشورى وشرح جهود وزارته في مواجهة فيروس (كورونا) وآخر المستجدات حول الفيروس، كما عبر الدكتور الجفري عن تقدير المجلس لانضمام وزير الزراعة لهذا اللقاء. وأشار إلى أن المجلس ومن منطلق مسؤولياته تجاه الوطن والمواطن تابع جهود وزارة الصحة في مواجهة الفيروس ويسجل في هذا اللقاء تقديره لهذه الجهود بشكل عام ولجهود وزير الصحة بشكل خاص، لافتاً إلى أن حضور وزير الزراعة يؤكد على التعاون المثالي بين الوزارات لتحقيق توجيهات القيادة الرشيدة في مواجهة هذا الفيروس. وأكد نائب رئيس المجلس استعداد المجلس التام للتعاون مع وزارة الصحة وبقية الأجهزة الحكومية وتقديم الدعم اللازم لجهود مواجهة الفيروس عملاً بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ونائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، التي تؤكد دائماً على التكامل والتعاون بين أجهزة الدولة في خدمة المواطن والحفاظ على صحته وسلامته. من جانبه عبر وزير الصحة المكلف عن شكره للمجلس ولأعضاء المجلس على ما أبداه من تعاون مع جهود الوزارة في مواجهة الفيروس، مشيراً إلى أن اللقاء مع أعضاء لجنة الشؤون الصحية والبيئة وبقية أعضاء المجلس يمثل أهمية خاصة نظراً لتنوع الكفاءات والتجارب في المجلس التي نتطلع إلى الإستفادة منها. واستعرض المهندس عادل فقيه جهود وزارة الصحة في مواجهة الفيروس، مشيراً إلى أن الوزارة انتهجت منهج التعاون والمشاركة مع جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة لتوحيد الجهود، حيث لجأت إلى ضمان تواجد العديد من الكفاءات من عدد من الجهات في عضوية المجلس الاستشاري الطبي الذي تم إنشاؤه مؤخراً لتقديم الاقتراحات والنصائح التي تساعد في توجيه عمل الوزارة، كما تم عقد شراكات عالمية في هذا المجال. وأشار عادل فقيه إلى إنشاء مركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة الذي يتكون من عدد من المنصات تبدأ بمنصة تحليل البيانات وبناء القدرة الاستيعابية والعمليات العلاجية والاتصال وغيرها من المنصات التي يقوم عليها عدد من الكفاءات من وزارة الصحة ومن خارج الوزارة. وكشف وزير الصحة المكلف أن الانخفاض اللافت في عدد المصابين خلال الخمسة أسابيع الماضية يعود لنجاح الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الوزارة، كما أن نسبة الوعي بين المواطنين ارتفعت عن وضعها في بداية انتشار الفيروس، معتبراً أن وزارته ليست بصدد تخفيض مستوى الاستنفار الذي تعيشه بل هي مستمرة في التعامل بجدية والتحوط لجميع السيناريوهات المحتملة. ولفت إلى أن 28% من المصابين هم من الممارسين الصحيين، وأن أغلب الوفيات بين من هم فوق سن العشرين، بينما حالات الإصابة بين الأطفال متدنية جداً، لافتاً إلى أن الإحصاءات تقول بأنه كلما ازداد عمر المصاب إزدادت احتمالية الوفاة، وأن 64% من المصابين هم من السعوديين و36% منهم من المقيمين الذين في غالبيتهم هم من الممارسين الصحيين. وأكد الوزير أن الوضع في المشاعر المقدسة مطمئن وجميع الاحترازات الصحية تسير وفق ما خطط لها، مضيفاً أن المنشآت الصحية والعاملين فيها على أهبة الإستعداد للتعامل مع أي حالات طارئة؛ مبيناً أنه لم يتم تسجيل أي إصابات جديدة بين المعتمرين رغم الكثافة التي تشهدها الأماكن المقدسة هذا الأيام. واعتبر أن العمل الجماعي هو الحل في مواجهة مثل هذه الظروف، والوزارة منفتحة على الجميع ومستوى الشفافية لديها لا حدود له في سبيل اطلاع الجميع على الخطوات المتخذة وتقبل الآراء المعارضة وخصوصاً العلمية منها. وقال إن وزارته استعانت ببعض الجهات واستقطبت عدد من الكفاءات ليساعدوا الوزارة في تسريع إنجاز بعض مشاريعها وللاستفادة من بعض التجارب، مؤكداً أن وزارته لن تتأخر في الاستعانة بالكفاءات التي تحتاجها. وعن الدراسات الخاصة بعلاقة الإبل بفيروس (كورونا) قال وزير الصحة إن العديد من الدراسات أثبتت أن الجمال قد تكون هي الخازن الأساسي له، حيث أنه وفقاً لدراسة لوزارة الصحة ثبت أن الجمال كانت المصدر لانتقال الفيروس للإنسان، مؤكداً أن تحذيرات وزارة الصحة بخصوص الاختلاط مع الجمال وتناول حليبها مستمرة ومبنية على دراسات علمية. وبدوره قال وزير الزراعة إن وزارته تدرك أهمية القطاع الحيواني لذلك فصلت هذا القطاع عن بقية القطاعات في الوزارة، ولديها تجارب سابقة مع حمى وادي المتصدع وإنفلونزا الطيور الذي حققت الوزارة في مواجهته نجاحا لقي إشادة عالمية لأنه كان مبنياً على التنسيق التام بين جميع الجهات الحكومية. وأضاف أن الأمراض المحددة تتعامل معها الوزارة بالإجراءات المعروفة وحققت نجاحات مشهودة في هذا المجال، ووصلت مع بعض الأمراض إلى مرحلة إعلان خلو السعودية منها بشهادات جهات عالمية مستقلة. وزاد أن أكبر التحديات التي تواجهها وزارة الزراعة حالياً هي اضطرارنا لاستيراد الثروة الحيوانية من الخارج، والنقص الشديد في عدد الأطباء البيطريين الذي يعتبر الأدنى عالمياً وفق المعايير العالمية. وعن رأي الوزارة في علاقة الإبل بانتشار فيروس (كورونا) أوضح أن رد الفعل من ملاك الإبل كان متوقعاً، ونستذكر تجربتنا مع أنفلونزا الطيور ورد فعل أصحاب مشاريع الدواجن في ذلك الوقت، مشيراً إلى أن وزارة الزراعة تنحاز لصحة المواطن مهما كان الاحتمال ضئيلاً بغض النظر عن رد الفعل. وتابع قائلاً بأن الوزارة على تواصل تام ووثيق مع وزارة الصحة في مواجهة فيروس (كورونا) من منطلق إيمانها بأهمية التعاون في هذا المجال، مؤكداً الإنفتاح على جميع الآراء والطروحات العلمية. من جانبها عبّرت نائب رئيس لجنة الشؤون الصحية والبيئة في المجلس الدكتورة منى آل مشيط، عن شكرها لوزيرى الصحة و الزراعة على مبادرتهم في الحضور للمجلس وإطلاع لجنة الشؤون الصحية والبيئة وبقية أعضاء المجلس على الجهود والإجراءات في مواجهة فيروس (كورونا). ثم فتح نائب رئيس مجلس الشورى المجال لمداخلات أعضاء لجنة الشؤون الصحية والبيئة وأعضاء المجلس الذين أشادوا بمبادرة وزيري الصحة والزراعة في الحضور للمجلس وطرحوا عدداً من الملاحظات والاستفسارات حول انتشار المرض وآليات المواجهة المعمول بها الآن والخطط المستقبلية للجهات ذات العلاقة في سبيل ضمان الاستعداد لمثل هذه الطوارئ. حضر اللقاء الدكتور محمد خشيم نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير، والدكتور منصور الحواسي نائب وزير الصحة للشؤون الصحية، وعدد من أعضاء فريقي المجلس الاستشاري الصحي ومركز القيادة والتحكم وعدد من مسؤولي وزارة الصحة والزراعة. كما حضره من جانب مجلس الشورى مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتور فهاد بن معتاد الحمد و أمين عام مجلس الشورى الدكتور محمد بن عبدالله آل عمرو، وعدد من أعضاء لجنة الشؤون الصحية والبيئة و أعضاء المجلس.