بدأت مع انتصاف ليل القاهرة يوم الجمعة فترة الصمت الانتخابي التي تتوقف فيها الدعاية للمرشحين الرئاسيين عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي. وبحسب "رويترز"، يبدأ إدلاء الناخبين بأصواتهم في التاسعة صباح يوم الاثنين بالتوقيت المحلي ويستمر إلى التاسعة مساء نفس اليوم ثم يستأنف في التاسعة صباح اليوم التالي حتى التاسعة مساء نفس اليوم. وقال السيسي في كلمة للناخبين قبل سريان فترة الصمت الانتخابي بساعتتين يدعوهم فيها للإقبال على الاقتراع "مصر دلوقتي بتمر بلحظة فارقة في تاريخها. ومصر كمان بتدعونا جميعا ان احنا نتحرك بكل قوة وبكل فاعلية وبكل تجرد عشان نحميها ونحمي مستقبلها." وأضاف "نزول المصريين جميعا عشان يدلوا بأصواتهم هتبقى رسالة قوية وتعبير حقيقي عن إرادة هذا الشعب اللي لما بيعوز يعمل حاجة بيعملها." ويتوق مصريون كثيرون لعودة الاستقرار لبلادهم بعد اضطراب مستمر منذ الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011 والتي أعقبها أيضا تدهور اقتصادي ومشاكل أمنية ولذلك يتوقع أن يكون الإقبال كبيرا. وناشد صباحي في كلمة في حشد من مؤيديه أمام قصر عابدين الرئاسي في وسط القاهرة الشباب التوجه إلى لجان الانتخاب وأن يصوتوا له ليتحقق له الفوز. ويصف صباحي نفسه بأنه "مرشح الثورة" في إشارة للانتفاضة. وقال "يا ايها الشباب.. يا اغلبية المصريين عددا وأكثرهم تضحية.. ويا أيها الجيل الذي أعرف احلامه ومرارة حياته... هذه فرصتكم لا تفوتوها. ويحق لأكثر من 53 مليون مصري الاقتراع في ثاني انتخابات رئاسية منذ الانتفاضة. ويتوقع على نطاق واسع فوز السيسي الذي استقال في مارس آذار من منصب وزير الدفاع والإنتاج الحربي وترك قيادة الجيش ليتاح له خوض الانتخابات وفقا للقانون الذي يمنع العسكريين العاملين من الاشتغال بالسياسة. وجاء صباحي وهو سياسي يساري ثالثا في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة عام 2012 التي فاز فيها محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين. وأعلن السيسي عندما كان في منصب وزير الدفاع والإنتاج الحربي في يوليو تموز عزل مرسي بعد احتجاجات حاشدة طالبت بتنحيته. ويتوقع أن يدلي ملايين الناخبين بأصواتهم سعيا وراء الاستقرار.