قالت مصادر إسلامية، إن عددا كبيرا من شيوخ التيار الإسلامى سيتجهون لتوفيق أوضاعهم خلال الفترة القادمة بعد البلاغ الذى تقدمت به وزارة الأوقاف ضد الشيخ محمد حسين يعقوب الأسبوع الماضى بدعوى اعتلائه المنبر، وإلقاء خطبة الجمعة بقرية المطاهرة القبلية التابعة لمركز أبو قرقاص بالمنيا دون تصريح من وزارة الأوقاف، طبقا لتقرير وكالة أنباء "ONA"، وفيما يلي التفاصيل: قالت المصادر، أنه فى ظل التصريحات الصادرة من وزارة الأوقاف بأنه لن يسمح لأى شخص من دعاة السلفية، بالخطابة بأى مسجد بالقاهرة أو زاوية، حتى ولو كان يحمل شهادة أزهرية، ما لم يكن إماما معينا بالوزارة أو خطيب مكافأة أزهرى تم اختباره، والتأكد من صلاحيته، لن يكون أمام كبار شيوخ السلفية حل سوى الرضوخ لقرارات وزير الأوقاف والحصول على تراخيص من الوزارة للصعود إلى المنابر وإلقاء الخطب. وفى هذا السياق، تقدم الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، بطلب رسمى لوزارة الأوقاف للحصول على تصريح بإلقاء الخطب فى المساجد والزوايا فى جميع المحافظات. وقال "برهامى" : "نحن كدعوة سلفية متفقون مع الأوقاف ويوجد تفاهم بيننا وبين الوزارة، وقد تقدمت بطلب للوزارة للحصول على تصريح الخطابة فلا يوجد مشكلة تجاه الالتزام بالقواعد الإدارية". وأشار "برهامى" إلى أن هناك عددا كبيرا من الدعاة غير الحاصلين على شهادات أزهرية تقدموا إلى معاهد الدعاة التابعة لوزارة الأوقاف، مطالبا الدعاة المشهورين الحاصلين على شهادات أزهرية بأن يتقدموا لوزارة الأوقاف بطلبات من أجل الحصول على تصريحات إلقاء الخطب. واستطرد نائب رئيس الدعوة السلفية: "لا أرى غضاضة فى أن يتقدم شيخ معروف مثل الشيخ محمد حسان بطلب للأوقاف للحصول على تصريح بإلقاء الخطب". فيما أكدت مصادر مقربة من الشيخ محمد حسان الداعية السلفي الشهير أنه سيتقدم هو الآخر بطلب ترخيص من وزارة الأوقاف للسماح له باعتلاء المنبر حتي لاتتكرر أزمة الشيخ محمد حسين يعقوب. ولفتت المصادر إن دعاة السلفية يحاولون تفويت الفرصة علي الإخوان الذين يحاولون استغلال الأزمة واشعال نيران الفتنة بين السلفيين والأوقاف.