قالت وزارة الأوقاف إنها لن تمنح أي تصريح للخطابة في المساجد لياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، لكونه غير أزهري، ولا تنطبق عليه شروط إعطاء تصريح العمل بالدعوة. وأضافت الوزارة، في بيان الخميس، أن من أهم الشروط في من يحصل على التصريح أن يكون أزهرياً (أي خريج جامعة الأزهر أو المعاهد الازهرية). وتشترط الوزارة أيضاً أن يقدم الراغب في الحصول على تصريح بالخطابة بتقديم أوراق تشمل شهادة المؤهل الدراسي الأزهري، وشهادة أداء الخدمة العسكرية (إلزامية في مصر) وبطاقة الهوية. وأوضح البيان أنه لا يمكن لأي شخص حتى وإن كان أزهرياً الصعود على أي من منابر المساجد بمختلف محافظات مصر، من دون الحصول على تصريح. وكانت صحيفة الأهرام المصرية الحكومية نقلت أمس عن محمد عز، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة، قوله إنه تم منع أبو إسحق الحويني، ومحمد حسين يعقوب، ومحمد حسان، وهم من أبرز علماء الدعوة السلفية وأعضاء مجلس شورى الدعوة من الخِطابة. ونقلت الصحيفة عن عز قوله إن منع هؤلاء من الخطابة جاء بهدف ألاّ تدخل المساجد في صراعات سياسية، مؤكداً أن الوزارة لا تتعامل مع أشخاص وإنما تتعامل مع قوانين وضوابط. والدعوة السلفية هي إحدى الجمعيات الدعوية التي نشأت في سبعينيات القرن الماضي وتقوم على تطبيق المنهج السلفي وتحاول نشره عن طريق الدعوة، وعن طريق الخطابة في المساجد، وقد ظهر هذا التيار الديني واتباعه وشيوخه بشكل بارز في مصر خلال السنوات الأخيرة من حكم الرئيس السابق حسني مبارك.