حذرت دراسة علمية الشباب والفتيات والأطفال من الإكثار من تناول المعجنات والبيتزا والهمبرجر والحلويات المشبعة بالدهون مشيرة إلى أن 40 في المائة مما يتناولون هذه الوجبات السريعة خاصة في أيام الإجازة الصيفية مصابون أو مهددون بمرض السمنة والبدانة . وأكدت الدراسة أن 22 مليون طفل في العالم اقل من خمس سنوات يعانون من السمنة معظمهم من دول العالم الثالث مشددة الدراسة على أن السمنة وباء ينتشر بسرعة في جميع أنحاء العالم ، ويشكل عاملا رئيسيا لارتفاع معدل انتشار الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم . وتعد هذه الدراسة من أكبر الدراسات التي أجريت على السمنة وتبين النتائج بأن هناك خطر فعلي تمثله السمنة، وفقاً لنتائج الاستطلاع التي نشرتها "تداول" ، وهي مجلة جمعية القلب الأمريكية . وحذر الدكتور ياسر بدوي استشاري جراحة التجميل زميل الكلية البريطانية الذي أجرى الدراسة من مخاطر السمنة في المجتمعات العربية والخليجية مشيراً إلى أن واحد من أهم أسباب السمنة هو الدهون المحولة ، والمعروفة أيضاً بالأحماض الدهنية ، وهي نوع معين من الدهون يتكون عندما تتحول الدهون السائلة إلى دهون صلبة من خلال عملية الهدرجة . وبين أن هذه الدهون غير قادرة على التكسر وبالتالي تتراكم في الجسم مسببة أضرار جسيمة وتوجد هذه الدهون في الحلويات والكوكيز والوجبات الخفيفة والبطاطس المغلية والمعجنات بالإضافة لبعض الأطعمة المطهية والزيوت النباتية ، ونصح بدوي أن لا تزيد نسبة الدهون المستهلة عن 30 في المائة من السعرات الحرارية خلال اليوم الواحد . وشدد على أن الأطعمة التي تحتوي على كميات كبير من الدهون الضارة المنتجات الحيوانية بمقدار 21 في المائة، والمعجنات والحلويات والبيتزا بمقدار 40 في المائة والبطاطس المطهية بمقدار 8 في المائة. وكانت مجلة القلب العالمية الأمريكية قد استعرضت نسب المصابين بالسمنة من الرجال والنساء موضحة أن ما يقارب من 40 في المائة من الرجال و 30 في المائة من النساء يعانون من زيادة الوزن في حين أن 25 في المائة من الرجال و 27 في المائة من النساء يعانون من السمنة ، وفقا لدراسة واسعة النطاق الدولي، وفقاً لاستطلاع السمنة الذي أجراه معهد انسرم العالمي على 168 و 159 شخصاً (رجل وسيدة) بين 18 و80 في 63بلداً. من جهة أخرى شددت منظمة الصحة العالمية أن السمنة وزيادة الوزن تشكل في مجموعها واحد من أكبر 10 مشاكل صحية عالمية حسب الدراسات الاستقصائية التي أجريت في الآونة الأخيرة .