سارعت السعودية والكويت إلى نفي صحة ما أدلى به وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، عن وجود اتصالات إسرائيلية معهما، وذلك بعدما أعلن الوزير الإسرائيلي أن "الدول العربية المعتدلة" باتت تدرك بأنها في خندق واحد مع إسرائيل بمواجهة إيران والحركات المتطرفة، وفق ما ذكره تقرير "CNN بالعربية" ، وفيما يلي التفاصيل: نقلت وسائل إعلام سعودية نفي المملكة لصحة مزاعم الوزير الإسرائيلي، في حين نقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية نفيه القاطع لما تضمنته المقابلة التي أجرتها صحيفة يديعوت احرونوت مع ليبرمان، وما ذكره عن "وجود لقاءات واتصالات ومباحثات بين دولة الكويت وإسرائيل." وأضاف المصدر: "هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة اذ لا توجد اية لقاءات او اتصالات رسمية او غير رسمية - سرية أو معلنة." وأكد المصدر "موقف دولة الكويت الثابت والمعلن من الاتصال بإسرائيل والتزامها بالمواقف العربية الثابتة في هذا الشأن مجددا في هذا الصدد تأكيده على ان دولة الكويت ستكون آخر من يطبع علاقاته مع اسرائيل." وكان ليبرمان قد قال في المقابلة إن إسرائيل تجري مفاوضات سرية مع عدد من الدول العربية التي لم تعترف بإسرائيل، من أجل تنسيق المواقف الدبلوماسية تجاه الخطر المشترك المتمثل في إيران، وذكر في هذا الإطار وجود اتصالات مع السعودية والكويت، في أول إعلان على هذا المستوى من الجانب الإسرائيلي. ونقلت الصحيفة عن ليبرمان قوله: "للمرة الأولى لدينا تفهم لواقع أن الخطر الحقيقي لا يتمثل بإسرائيل أو اليهود أو الصهيونية، بل بإيران والجهاد العالمي وحزب الله وتنظيم القاعدة، لدينا اتصالات ومشاورات، ونحن اقتربنا من المرحلة التي بات يمكن معها الإعلان عن ذلك خلال سنة أو سنة ونصف." وتابع الوزير الإسرائيلي قائلا: "لقد أمضيت عدة سنوات وأنا أجري هذه المفاوضات معهم، وهم مهتمون بخطر واحد فقط هو إيران. يجب أن نفهم أنه بحال حظرت البحرين نشاطات حماس وحزب الله فذلك ليس بسبب إسرائيل، وإذا قام الجنرال (عبدالفتاح) السيسي في مصر بحظر الإخوان المسلمين فهذا ليس بسبب الصهيونية، هم يدركون أننا في خندق واحد."