أشارت الباحثة في وحدة الحماية الاجتماعية نسرين أبو طه أن وزارة الشؤون الاجتماعية انتهت من تأليف 3 كتب سترفق في مناهج المرحلة الإبتدائية و المتوسطة و الثانوية قريباً، تثقف الطالبات بحقوقهن القانونية فيما يختص بقضايا العنف، و طرق التصرف السليمة حيال التعرض للعنف بكافة أشكاله لفظيا وجسديا ونفسيا وجنسيا و اجتماعيا، وذلك بحسب تصريحات خاصة لصحيفة "المدينة". و تابعت قائلة: إن إحصائيات وحدة الحماية الاجتماعية أكدت أن حالات العنف ضد المرأة تصل إلى 30 حالة شهرياً بمعدل حالة كل يوم، ما بين حالات يتم العمل عليها، و حالات تقرر الإنسحاب و حالات توقف الشكوى لأسباب مجهولة ! جاء ذلك خلال الملتقى التثقيفى الذى عقدته مدارس دار الرواد مؤخرا بهدف تعليم النساء بكافة مستوياتهن الفكرية و العمرية بحقوقهن فيما يختص بقضايا العنف ضد المرأة. وأكدت أبو طه أن الصمت و الخوف هما الحاجز الأكبر الذي يحول دون المرأة المعنّفة و نيل حقوقها بالرغم من أن الملك عبدالله - حفظه الله - أمر بتفعيل قانون الحماية من الإيذاء و هذا ما تم بالفعل إلا أن غالبية النساء لا زال لديهن هاجس الخوف و التردد خاصة ً أنها لا تعلم ماذا بعد الشكوى و كيف ستكون ردة فعل ولي أمرها تجاهها، وتقول الأستاذة نسرين من هنا نطمئنها أن وحدة الحماية الاجتماعية تقوم بعمل دورة تأهيلية للمعنفة و من عنّفها و تتابع الحالة بشكل مستمر و بدون إهمال، إلى أن يتم التأكد من إنتهاء المشكلة. و في حال عدم استجابة ولي الأمر إلى الشكوى، يتم سحب المعنفة منه إلى دار الحماية الاجتماعية لأنه غير مؤهل لولاية أمرها. وأشارت "المدينة" الى أن الملتقى كان قد استضاف الباحثة و مسؤولة العلاقات العامة في وحدة الحماية نسرين أبو طه و المحامية في قضايا المرأة المحامية جيهان قربان. حيث بدأت الفعاليات بالتعريف بأنواع العنف و عرض العديد من المشاهد التمثيلية التي تستعرض أنواع العنف ضد المرأة، و الحالات السيئة التي توصلت لها تلك النساء المعنفات، عن قصص واقعية.