اعتبر نائب وزير الخارجية السورية، فيصل المقداد، أن ترشح الرئيس، بشار الأسد، للانتخابات الرئاسية المقبلة هو "ضمانة حقيقية" لأمن واستقرار سوريا، بعد مناقشة البرلمان السوري، الخميس، قانون الانتخابات العامة بما فيها الرئاسية، والتي لفت المبعوث الدولي لسوريا، الأخضر الإبراهيمي، إلى أن إجرائها قد يؤثر على مساعي عقد جولة ثالثة من مباحثات "جنيف" للسلام. جاء ذلك وفقا لما أوردته أمس "CNN بالعربية". وقال المقداد في حديث لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا:" الرئيس الاسد مثله مثل أي مواطن سوري، اضافة الى انه الضمانة لقيادة المرحلة القادمة لإعادة البناء واعادة تموضع سوريا كقوة حقيقية في المنطقة وضمان حقيقي لمستقبل سوريا." وأوضح المقداد أن حق الترشح يجب أن يتم من خلال الدستور، الذي يعطي كل أبناء سوريا هذا الحق"، مضيفا، إن: "الرئيس الأسد هو أبن بار لسوريا وقدم إنجازات منذ عام 2000 لا يمكن حصرها." وفيما يخص انتقادات المعارضة لإجراء الانتخابات الرئاسية القادمة، قال نائب وزير الخارجية السوري، وطبقا للمصدر" المعارضة تقول ما تريد ونحن على استعداد لسماع وجهة نظرها"، موضحا أن الشعب السوري هو من يقرر العملية الديمقراطية. وتابعت "CNN" أنه وعلى صعيد مواز، اعتبر المبعوث الأمميلسوريا، إن ترشح الأسد لانتخابات الرئاسة المقبلة "سيطيح بفرص الحل السياسي للازمة السورية", لافتا الى ان المعارضة السورية قد تنسحب من مفاوضات جنيف إذا أعلن الأسد ترشحه لانتخابات الرئاسة." وفي نفس السياق، أوضح الإبراهيمي، عقب جلسة لمجلس الأمن الدولي، الخميس، حول ما نسب إليه من تصريحات حول تأثير إجراء الانتخابات الرئاسية على مباحثات جنيف:" ما قلته عن الانتخابات الرئاسية هو أنه لا يوجد بعد، على حد علمي، إعلان رسمي من دمشق عن إجراء تلك الانتخابات، لكن هناك الكثير من الأنشطة التي تشير إلى احتمال إجرائها، وإذا حدث ذلك فأنني أعتقد أن المعارضة، كل المعارضة، ربما لن تكون مهتمة بالحديث مع الحكومة"، على ما أوردت الأممالمتحدة. وأشارت "CNN" الى أن جولة "جنيف 2" من المفاوضات المباشرة بين الوفدين الرسمي والمعارض، الشهر الماضي، قد انتهت دون التوصل لنتائج ملموسة, وأشار الإبراهيمي إلى عقد جولة ثالثة من المفاوضات، دون تحديد موعد لها. وأفادت أنه فيما يخص ربط العملية الانتخابية في سوريا بعملية جنيف والحل السلمي، رد المندوب السوري بالأممالمتحدة، بشار الجعفري" قائلا إن "عملية الانتخابات في أي بلد هي شأن داخلي صرف وليس من صلاحية أحد في العالم أن يتحدث فيه، مؤكدا على أن الشعب والحكومة السورية لن يسمحا لأحد أن يتدخل فيها."