أكدت مصادر إعلامية أن أربعة مصارف على الأقل رفعت دعاوى قانونية على مجموعتي سعد والقصيبي لاستعادة ديونها بطريقة قانونية، الأمر الذي أثار صدمة لدى المستثمرين في دول الخليج. وأشارت صحيفة "فايننشال تايمز" إلى أنه تم رفع ثلاث دعاوى أمام المحكمة العليا في لندن ضد شركات تابعة للمجموعتين السعوديتين منذ الشهر الماضي، الأمر الذي يشير إلى أن بعض المؤسسات المالية تريد حل مشاكلها بيدها، حتى في ظل تمسك الشركات السعودية بإعادة هيكلة ديونها الكبيرة. ومن المرجح أن يضيف خبر رفع مجموعة القصيبي دعوى احتيال بعشرة مليارات دولار على معن الصانع في نيويورك مخاوف حول انكشاف البنوك العالمية والإقليمية على الشركات الخليجية. وكان البنك التجاري الألماني (كوميرز بنك) والبنك التجاري العربي البريطاني رفعا دعاوى في لندن الشهر الماضي ضد شركات القصيبي، تبعا لوثائق صادرة عن المحكمة العليا. ويسعى البنك التجاري الألماني لتحصيل 144 مليون دولار من شركة القصيبي للاستثمار القابضة، في حين لم يتضح حجم ديون البنك التجاري العربي البريطاني في دعوته المرفوعة ضد شركة القصيبي للخدمات التجارية. أما الدعوى الثالثة المرفوعة فهي من المؤسسة العربية المصرفية في البحرين، التي تدعي أن شركة سعد للتجارة والمقاولات تدين لها بثلاثين مليون دولار. ورفضت مجموعة سعد التعليق على القضايا الماثلة أمام المحكمة العليا، واكتفت بالقول أنها تعمل بشكل وثيق مع دائنيها في برنامج لإعادة هيكلة ديونها.