أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية أن مكاتب مكافحة التسول التابعة لها قبضت - بالتعاون مع وزارة الداخلية - أكثر من 39 ألف متسول خلال العامين الماضيين، ويمثل السعوديين نسبة تقدر بنحو 18 في المئة من المقبوض عليهم، وفق ما نشرته صحيفة "الحياة" صباح اليوم. وكانت نسبة السعوديين خلال الثمانية أعوام الماضية تراوح بين 13 و21 في المئة. وأوضحت الوزارة، في تقريرها السنوي (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أن مكاتب مكافحة التسول ومكاتب المتابعة الاجتماعية تبحث حال المواطنين السعوديين «المتسولين» للوقوف على أسباب تسولهم، وتوجيههم إلى جهات الخدمات التي توافرها الدولة بعيداً من التسول. وأشارت الوزارة - بحسب "الحياة" - إلى أن المتسول الأجنبي يتم ترحيله من طريق وزارة الداخلية، وأن مكاتب المتابعة الاجتماعية ومكافحة التسول لديها مهمات أخرى غير المتسولين ومتابعتهم، وتشمل درس الحالات الاجتماعية التي ترعاها الوزارة، ومتابعة أوضاعها لدى أسرها الطبيعية أو الحاضنة أو البديلة. وأفادت أن غالبية المتسولين الذين قبض عليهم خلال الأعوام الثمانية الماضية من الوافدين يمثلون نسبة تراوح بين 78 و 87 في المئة، فيما بلغت نسبة السعوديين خلال الفترة ذاتها بين 13 و21 في المئة. كما أكدت الوزارة أن صور التسوّل وأشكاله تزداد في مواسم الحج والعمرة، وتنتشر أكثر في المناطق التي يرتادها الزائرون للأماكن المقدسة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، واستغلالهم أيضاً لشهر رمضان، وزيادة نشاطهم في هذا الشهر. وبحسب التقرير، توجه وزارة الشؤون الاجتماعية ذوي العاهات والعجزة من المتسولين إلى دور الرعاية الاجتماعية للاستفادة من خدماتها، ويحال المرضى إلى المستشفيات المتخصصة التي تقدم لهم الرعاية الصحية من دون مقابل.