بدأت القوى السياسية التحضير للانتخابات الرئاسية المرتقبة في مصر، بعد وضوح التوجه نحو ترشيح وزير الدفاع، المشير عبدالفتاح السيسي، الذي يبدو أنه لن يكون العسكري الوحيد في السباق، مع كشف منسق حملة الفريق سامي عنان نية الأخير إعلان ترشحه، وتأكيد حزب "مصر القوية" إمكانية ترشح زعميه، القيادي السابق بالإخوان، عبدالمنعم أبوالفتوح. جاء ذلك بحسب التقرير التالي ل"CNN بالعربية" مساء أمس الأربعاء: قال خالد العدوي – منسق حملة "كن رئيسي" – الداعمة لتشريح عنان، في حديث مع فضائية "MBC مصر" إن عنان "سيكون مرشحا للرئاسة، ومن المنتظر الإعلان عن ذلك بشكل مباشر في مؤتمر صحفي الخميس سيحضره بعض رموز المؤسسة العسكرية والشخصيات العامة." وأضاف العدوي: "المعلومة النهائية والقاطعة، قضي الأمر سامي عنان مرشحا على قائمة انتخابات رئاسة مصر 2014 إن شاء الله." كما ظهر العدوي على فضائية "النهار" المصرية، متحدثا عن الانتخابات الرئاسية المقبلة، فقال إنه كان ضمن حملة دعم ترشيح السيسي لكنه غادرها بعد "انحراف" عن الهدف الرئيسي، ومشاركة شخصيات من الحزب الوطني الذي كان يقوده الرئيس الأسبق، حسني مبارك، فيها، مؤكدا رفضه تحويل السيسي إلى "نصف إله" على حد قوله. من جانبه، قال أحمد فوزي، مسؤول ملف المحليات بحزب "مصر القوية" في مقابلة على قناة "دريم" المصرية إن زعيم الحزب والمرشح الرئاسي السابق، عبدالمنعم أبوالفتوح، ورغم أنه قد سبق له إعلان عدم ترشحه للرئاسة، ولكن الاجتماع الأخير للهيئة العليا للحزب شهد الاتفاق على أن ترشح أبوالفتوح "ليس قراره الشخصي ولكنه قرار الحزب" وتابع فوزي بالقول: "إذا رأينا ضرورة ترشحه (أبوالفتوح) فهذا أمر متروك للهيئة العليا للحزب وهناك آلية واضحه في الحزب في اتخاذ القرارات، متخذين الشكل الهرمي من القواعد وصولا للهيئة العليا للحزب." واعتبر أن الجميع بات يدرك بعد بيان قيادة القوات المسلحة أن السيسي "هو مرشح المؤسسة العسكرية" مضيفا: "هذا الاجتماع خطوة واضحة لاستمرار المؤسسة العسكرية في السياسة، وهذا ما نرفضه تماما مع احترامنا وتقديرنا لدور قواتنا المسلحة."