اعتبر وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، أن مؤتمر "جنيف 2" يُعد "فرصة مواتية" لإنهاء الأزمة السورية، التي قاربت على إكمال عامها الثالث، كما اعتبره فرصة ل"عدم خذلان" الشعب السوري مرة أخرى، وذلك طبقا لتقرير "CNN بالعربية" التالي: شدد الفيصل، في كلمته أمام المؤتمر الدولي حول الأزمة السورية، على أن الهدف الأساسي لمؤتمر "جنيف 2" هو تنفيذ الإعلان الصادر عن مؤتمر "جنيف 1"، والتي تتضمن تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة، مؤكداً أنه "من البديهي ألا يكون لبشار الأسد، أو من تلطخت أياديهم بالدماء، أي دور في هذه الحكومة." وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن مشاركة المملكة في هذا المؤتمر، تأتي تأكيداً لحرصها على إيجاد حل سلمي للأزمة السورية، التي وصفها بأنها "أكبر كارثة إنسانية في التاريخ الحديث." وقال إنه منذ بدء الأزمة، في ربيع 2011، أجرى العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، خمسة اتصالات بالنظام السوري، لحثه على عدم استخدام العنف، والاستجابة إلى مطالب شعبه، إلا أن نظام الأسد لجأ إلى استخدام كافة الأسلحة، بل وتمادى باستخدام السلاح الكيماوي، ضد السوريين. وأضاف أن المملكة استمرت، مع ذلك، في جهودها لتسوية الأزمة السورية، من خلال جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجموعة "أصدقاء سوريا"، إلا أن "كل الجهود تحطمت مع إصرار النظام على الحل العسكري ، حتى لو تطلب الأمر الاستعانة بمرتزقة" لقتل الشعب السوري. وجدد وزير الخارجية السعودي مطالبته بسحب كافة العناصر المسلحة الأجنبية من سوريا، بما فيها عناصر الحرس الثوري الإيراني، ومليشيات "حزب الله" اللبناني، بالإضافة إلى إيجاد مناطق وممرات آمنة لمساعدة النازحين واللاجئين، وكذلك إطلاق سراح المعتقلين والمحتجزين لدى النظام السوري.