دعا الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية لانسحاب كل القوات الاجنبية من سوريا بما في ذلك حزب الله اللبناني والحرس الثوري الايراني. وقال وزير الخارجية خلال مشاركته في مؤتمر "جنيف - 2" : إنه لا يمكن أن يكون للأسد ومن لطخت ايديهم بالدماء دور في انتقال سوريا.
وقال: "لا بد من الالتزام ببنود مؤتمر "جنيف 1" وتنفيذها"، ودعا الى "التركيز على ما قاله رئيس الإئتلاف الوطني السوري احمد الجربا وتعيين المفاوضين واختصار الكلمات".
واوضح الفيصل ان خادم الحرمين اتصل مرتين وبشكل مباشر بالنظام السوري لثنيه عن استخدام العنف غير المبرر ضد شعبه في بداية الاحداث"، ولفت الى ان "كل المحاولات تحطمت امام اصرار النظام لانهاء الازمة عسكريا". وطالب "بتشكيل حكومة انتقالية تتمتع بالصلاحيات الكاملة، ومن البديهي ان لا يكون للرئيس السوري بشار الاسد او اي شخص تلتخط ايديه بالدماء اي موقع في هذا الترتيب".
ودعا الفيصل الى "خروج القوات الاجنبية من سوريا لا سيما قوات الحرس الثوري الايران وميليشيات حزب الله، وفك الحصار عن المدن، واطلاق سراح المعتقلين من النظام السوري، وايجاد ممرات آمنة لايصال المساعدات وباشراف دولي ، وان من شأن ذلك تقرير الشعب السوري مصيره بعيدا عن التدخلات الخارجية".
وحذر من "ابعاد المؤتمر عن اهدافه، وتلميع صورة النظام واظهاره انه يقاتل الارهاب، وهو الذي قتل 130 الف ضحية، فهل هؤلاء كلهم ارهابيين؟"، مؤكدا ان " الائتلاف الوطني هو الممثل الشرعي للشعب السوري". وشدد على انه "آن الاوان لايقاف نزيف الدم، والظروف مآتية لعدم خذلان السوريين". واضاف: "حضورنا المؤتمر جاء بناء على ضمانات ان الهدف منه هو التطبيق الكامل لجنيف1، وندرك ان اهم مضامينه هو تشكيل حكومة انتقالية تتمتع بصلاحيات كاملة".
من جهته قال رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد الجربا في المؤتمر الدولي حول سوريا اليوم أن على الوفد الحكومي السوري الى توقيع وثيقة "جنيف - 1" من اجل "نقل صلاحيات" الرئيس بشار الاسد الى حكومة انتقالية. وقال الجربا "نريد ان نتاكد اذا كان لدينا شريك سوري يريد ان يتحول من وفد بشار الى وفد سوريا". مضيفا "ادعوه الى التوقيع الفوري على وثيقة جنيف 1 لنقل صلاحيات الاسد بما فيها صلاحيات الجيش والامن الى حكومة انتقالية".
فيما اعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في كلمة القاها بعد افتتاح المؤتمر الدولي حول سوريا اليوم ان اليوم هو "يوم امل" لسوريا وعلى الاطراف السورية انتهاز "الفرصة الكبيرة" المتاحة. وقال بان "بعد حوالي 3 سنوات طويلة من النزاع والمعاناة في سوريا اليوم هو يوم أمل". مضيفا "امامكم فرصة كبيرة ومسؤولية لخدمة الشعب السوري".
وكانت قد انطلقت صباح اليوم أعمال المؤتمر الدولي حول سوريا (جنيف - 2) في مدينة "مونترو" السويسرية بمشاركة نحو 40 دولة برعاية الأممالمتحدة. ويهدف المؤتمر إلى البحث عن حل لإنهاء مأساة الشعب السوري المستمرة منذ 3 سنوات ويجمع للمرة الأولى طرفي النزاع. ويستغرق اللقاء الافتتاحي في مونترو يوما واحدا لينتقل الوفدان السوريان بعد انتهاء اللقاء إلى جنيف لإجراء مفاوضات بدءا من يوم الجمعة القادم بحضور المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي.