يجتمع المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي مع مسؤولين أمريكيين وروس في مسعى لتحديد موعد المؤتمر الدولي المزمع عقده بشأن الأزمة السورية "جنيف 2"،وذلك بحسب التقرير الذي أعدته "بي بي سي عربي". ومن المتوقع بحسب التقرير،أن يتم خلال الاجتماع الإعلان عن إمكانية عقد المؤتمر المقترح في يناير/كانون الثاني من العام المقبل. وقد مارست الولاياتالمتحدة وروسيا ضغوطا مكثفة على مدى الأشهر القليلة الماضية لعقد المؤتمر. وأعلنت الحكومة السورية قبولها حضور المؤتمر المقترح، شريطة ألا تسبقه أي شروط. وقال الائتلاف الوطني السوري المعارض إنه سيشارك في المؤتمر شريطة ألا يكون للرئيس بشار الأسد ومعاونيه أي دور في مستقبل البلاد. وفي غضون ذلك،ذكر التقرير أنه قد قتل 160 شخصا من القوات الحكومية السورية ومسلحي المعارضة في معركة استمرت لمدة يومين بمنطقة الغوطة الواقعة بأحد أطراف العاصمة دمشق، حسبما أفاد نشطاء معارضون. وأوضح (المرصد السوري لحقوق الإنسان) المعارض أن مسلحي المعارضة حاولوا فك الحصار الذي تفرضه القوات الحكومية على المنطقة. وفي هذا الإطار، هاجم مسلحو المعارضة - ومنهم جهاديون - نقاط تفتيش وأهدافا عسكرية حكومية في منطقة الغوطة وحولها، حسبما أفاد المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويعتمد في تغطيته للأحداث على شبكة من النشطاء داخل سوريا. وأضافت ال"بي بي سي" أن القوات الحكومية تمكنت خلال الأسابيع الأخيرة من قطع خطوط الإمدادات عن المنطقة، الخاضعة للحصار منذ شهور. يذكر أن أكثر من 100 ألف شخص قد قتلوا في سوريا منذ بدء النزاع قبل أكثر من سنتين. وقتل ما لا يقل عن 11 ألف طفل في سوريا أثناء الصراع السوري، حسب ما ورد في تقرير صدر حديثا. وقد تعرض أطفال للتصفية والتعذيب كما ورد في تقرير معهد أبحاث أكسفورد، الذي أضاف أن معظم الأطفال قتلوا في انفجارات أو قذائف طالت أحياءهم.