توفي مساء اليوم وزير التربية والتعليم الأسبق الدكتور محمد بن أحمد الرشيد، وكانت آخر تغريداته اليوم قبل 12 ساعة من وفاته تحدث فيها عن حاجة الإنسان إلى الحسنات يوم القيامة. وأكدت مصادر مطلعة ل«الحياة» أن الدكتور الرشيد توفي أثناء تأديته لصلاة العشاء في المسجد. وتقول "الحياة" أنه كتب في تغريدته الأخيرة: «يا لحماقة بعض الموسرين، يقتر على نفسه في الدنيا ليثري وريثه من بعده ولو أنه سأل وريثه يوم القيامة حسنة واحدة لرفض الوريث طلبه». وكانت الفترة التي قضاها الدكتور الرشيد في وزارة التربية مثيرة في كثير من تفاصيلها، خصوصاً أنه كان يحاول تقديم الأفكار والآراء بأسلوب لم يعهده جيله، إلا أنه كان يلقى صداً وهجوماً عنيفاً أيامها، وصلت إلى تلقيه تهديداً بالقتل إذا لم يتوقف عن تغيير المناهج (حسب ما قال ل«الحياة» في حوار سابق). ومنذ أن ابتعد الدكتور الرشيد عن الوزارة، اختار موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» لطرح بعض آرائه، لتبدو أنها «أكثر صراحة»، بحسب تعليقات بعض المتصفحين. وتابعت الصحيفة في تقريرها أن قضية قيادة المراة كانت من أهم القضايا التي طرحها الدكتور الرشيد عبر حسابه في «تويتر» فكتب: "المرأة المسلمة قادت بعيرها وفرسها، وحاربت مع رسول الله وصحابته، واليوم تمنع من قيادة بعير العصر السيارة"، مبيناً أن"إسلامنا كرم المرأة، وهو قول حق، لكن بعض ممارساتنا - للأسف - ألغت هذا التكريم الرباني"، مشيراً إلى أنه"لو أننا اتبعنا تعاليم إسلامنا العظيم لما كان هذا الشطط في تعاملنا مع المرأة المسلمة"، غير أنه اعتبر "أننا للأسف أسرى العادات والتقاليد والأعراف الاجتماعية في تعاملنا مع المرأة المسلمة". وأصدر أيضاً كتاباً عن "المرأة المسلمة" تطرق فيه إلى الحجاب وحق الولاية والعمل، لكنه كان دائماً ينفي عن نفسه صفة المفتي الشرعي، ويقول عن نفسه أنه "مسلم يبحث جاهداً مجتهداً في أمور الدين". وتذكر "الحياة" أن وزير التربية والتعليم الأسبق الدكتور محمد الرشيد من مواليد محافظة المجمعة عام 1363ه (1944 م)، وحصل على شهادة الماجستير من جامعة انديانا الأميركية عام 1389ه (1969م)، فيما حصل على الدكتوراه في إدارة التعليم العالي من جامعة أوكلاهوما الأميركية عام 1392ه ( 1972م). وبدأ حياته العملية أستاذاً في كلية التربية بجامعة الملك سعود، وتدرج في المناصب إلى أن نال عضوية مجلس الشورى عام 1414ه، ثم عين وزيراً للمعارف عام 1416ه واستمر في المنصب حتى عام 1425ه.