نشر موقع جريدة "الحياة" تقريرا أعده ابراهيم الزاحم جاء نصه :تجددت أحداث الشغب في حي منفوحة وسط العاصمة الرياض مساء أمس، إذ تجمع مئات الإثيوبيين تدريجياً في شوارع الحي، خصوصاً في تقاطع شارعي «ال20» و«الفريان»، وتسببوا في فوضى نتج عنها مقتل سوداني وإصابة 17 آخرين من جنسيات مختلفة، وخسائر مادية «محدودة» في السيارات والمحال. وضربت قوات الأمن طوقاً حول الحي، وأحاطت بالمتجمعين الغاضبين، الذي طالبوا بترحيلهم في أسرع وقت ممكن. وحضرت فرق البصمات مع حافلات مخصصة ل«التبصيم»، كما حضرت سيارات إسعاف على أتم الاستعداد، وسط انتشار أمني كثيف من القوات الخاصة. وانتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي عصر أمس تظهر مجموعات من الإثيوبيين تعتدي على المارة في سياراتهم أو راجلين في أحد شوارع منفوحة، وتسرق ما بحوزتهم، فيما لم تتمكن «الحياة» من التأكد من مصدرها وتاريخها. ومع عودة الفوضى التي دخل فيها حي منفوحة مساء أمس، حذرت السلطات الأمنية الموجودة هناك، خصوصاً من يرتدون الزي السعودي (الثوب)، ومنعت المواطنين والمقيمين من الاقتراب من تجمعات الإثيوبيين، حرصاً على سلامتهم وأرواحهم. وأطلقت قوات الأمن زخات كثيفة من الأعيرة النارية في الهواء لوقف الفوضى، التي سرعان ما هدأت إلى حد ما، ليتكتل الإثيوبيون في تقاطعين رئيسين في منفوحة وسط طوق أمني. وشوهد عدد ليس بالقليل من السيارات لحقت بها أضرار من تكسير وتهشيم (نحو 3 سيارات أجرة و9 خصوصي)، في حين أغلقت معظم المحال أبوابها خوفاً من أية عمليات تخريب. وبحسب شهود عيان (من سكان الحي) التقتهم «الحياة»، فإن بعض الإثيوبيين قاموا بتوقيف سيارة قبل أن يجبروا سائقها على النزول، ليقوموا بالاستيلاء عليها والانطلاق بها بعيداً. وكانت أحداث شغب وقعت السبت الماضي في الحي نفسه، تسببت في مقتل سعودي وإثيوبيَين وجرح نحو 70 شخصاً، وقامت السلطات الأمنية على إثرها بتطويق المكان والسيطرة على الحي، وترحيل الآلاف من الإثيوبيين، إذ حملتهم أكثر من 100 حافلة إلى مراكز إيواء في مناطق عدة من الرياض، في انتظار نقلهم إلى بلادهم.