في خضم أجواء توتر أمني وفي محاولة قوات الطوارئ التابعة لوزارة الداخلية للسيطرة على شغب عمالة من الجنسية الإثيوبية، امتد مكاناً من شارع الفريان إلى عمق حي منفوحة في مدينة الرياض، وزماناً من بعد عصر أمس إلى المساء، عاش مصور «الحياة» الزميل بدر الراجح يوماً مملوءاً بالارتباك والقلق أثناء أداء مهمته في تصوير تجمع العمال ومحاولاتهم التخريبية في الشوارع عبر تكسير السيارات وتخريب المحال. وصادرت السلطات الأمنية في موقع التجمع «كاميرا الحياة»، ومسحت الصور التي التقطها خلال أدائه مهمته الصحافية في نقل الحدث. وكانت البداية مع تجمع العمالة الإثيوبية في شوارع حي منفوحة لمقاومة فرق التفتيش المشكّلة من وزارتي الداخلية والعمل، لملاحقة العمالة المخالفة بعد انتهاء مهلة تصحيح أوضاعها أخيراً، ليشكلوا بعد ذلك مجموعات تخريبية لدهم المحال وتكسير المركبات ومهاجمة المواطنين والمقيمين واقتحام بعض المنازل. ودفع الوضع السابق مواطنين إلى حمل العصي والأسلحة البيضاء للدفاع عن أنفسهم، ومساندة قوات الأمن للسيطرة على المخالفين المشاغبين. وأبدى بعض المواطنين الذين تعرضوا لهجمات المخالفين الإثيوبيين استياءهم من عدم رد بعض الدوريات الأمنية على بلاغاتهم أو حتى تجاهلها، وكذلك اعتبروا أن عدد أفراد القوات الأمنية التي حاولت السيطرة على الشغب لم يكن كافياً.