نشرت جريدة "الشروق" على موقعها تحقيقا أجرته الصحفية عزة مغازي جاء نصه :تحول يوم عاشوراء، الذي يحتفل فيه الشيعة بذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي، إلى ميدان للصراع بين السلفيين والشيعة، بعد أن أعلنت رموز شيعية عن تنظيم ما يعرف ب"مجالس العزاء ليوم عاشوراء" في مسجد الحسين اليوم، لترد قيادات سلفية بمطالبة الدولة بمنع إقامة أية طقوس شيعية داخل المساجد، وهو ما ينذر بتجدد اشتعال الفتنة التى كانت مصر قد شهدتها مصر قبل عدة شهور بقتل القيادى الشيعى حسن شحاتة فى قرية زاوية أبو مسلم بالجيزة. من الجانب السلفي، قال الشيخ ناصر موسى، مؤسس ائتلاف أحفاد الصحابة وآل البيت، إنه تم تشكيل لجان لرصد أية محاولات للشيعة إحياء طقوس الاحتفال بيوم عاشوراء سواء داخل أو خارج المساجد، مبينا أن أية انتهاكات سيتم رصدها ستبلغ بها السلطات المختصة. ورأى موسى أنه "ليس من حق الشيعة الاحتفال بيوم عاشوراء، فمصر دولة سنية، والشعب المصرى محب للصحابة وأمهات المؤمنين رضى الله عنهم جميعا، ولن يسمح لهم بإثارة هذه النعرات الطائفية التى تكدر السلم العام"، مطالبا الجهات الامنية ب"إصدار قرار قوى وصارم يجرم أى احتفال للشيعة فى مصر، خصوصا بعد أن تم وقف استقبال السياح الإيرانيين القادمين إلى البلاد". وأضاف إن "هدف الشيعة من الإعلان عن احتفالاتهم هو تفتيت المجتمع المصرى، لتصبح مصر مثل إيران والعراق وافغانستان"، متهما المصريين الذين ينتمون للمذهب الشيعى بأنهم "عملاء للحزب الثورى الايراني، فضلا عن أنهم خلايا نائمة تابعة لإيران وسيتم استغلالها لتفتيت مصر"، مضيفا أن "جميع التيارات السلفية قدمت إخطارا إلى وزارتي الداخلية والأوقاف وإلى مشيخة الأزهر لمنع اقامة مراسم عاشوراء". على الجانب الآخر، انتقد سالم الصباغ، أحد القيادات الشيعية، ما قال إنها تهديدات السلفيين للشيعة، قائلا: "من حق الشيعة ممارسة شعائرهم الخاصة، والتي سوف تمارس بفردية وليست بشكل جماعي، وعلى وزارة الداخلية أن تقوم بتأمين زوار مسجد الحسين من الجماعات السلفية والتكفيرية". واتهم الصباغ السلفيين بأنهم "يريدون إرباك الحكومة واظهارها على أنها فاشلة.. لا يوجد قانون يحكم السلفيين ويتحركةون بعشوائية". وأضاف :" الفقهاء حرموا بعض الطقوس الغريبة على الشيعة والتى ارتبطت ببعض الدول، ومنها اللطم على الخدود، وتمزيق الملابس، وضرب الرؤوس بالسيوف"، معتبرا أن مثل تلك الممارسات "لا تستند إلى دلائل شرعية تثبت صحتها، مما يجعلها أقرب إلى العادات منها إلى العبادات".