إتفق الحوثيون الشيعة والسلفيين السنة في اليمن الاثنين على وقف لاطلاق النار بعد أيام من الإشتباكات التي دارت بينهما في مدينة صعدة شمال البلاد وأدت إلى مقتل 100 شخص على الأقل. ونقلت وكالة الانباء اليمنية سبأ عن مبعوث الاممالمتحدة الى اليمن جمال بن عمور قوله انه تم الاتفاق على وقف لاطلاق النار في بلدة دماج. وتمكن وفد للصليب الاحمر من دخول البلدة لعلاج المصابين في القتال واجلائهم. وكان القتال بين الطرفين، احتدم منذ الأسبوع الماضي في بلدة دماج التي فيها مركز تعليمي للسلفيين والواقعة في ضواحي مدينة صعدة، معقل التمرد الحوثي الشيعي المدعوم من إيران. وأعلن السلفيون، مقتل العشرات في صفوفهم في عمليات قصف نفذها الحوثيون، كان آخرها أمس الأحد. من جهته، أكد فارس محمد مناع، محافظ صعدة شمال اليمن اليوم أنه تم نقل 23 مصابا من منطقة دماج بواسطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى المستشفيات لتلقى العلاج اللازم. وقال المحافظ، فى تصريح له، إنه تم تأمين دخول فريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى منطقة دماج لنقل الجرحى لتلقى العلاج بالمستشفيات، مشيرا إلى أن المرحلة القادمة بعد عملية إخلاء المصابين تتضمن تنفيذ بنود الاتفاقية بين الطرفين التى وجه الرئيس اليمنى بتنفيذها. من جانبه قال سيدريك شفايدزر، ممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى اليمن إن اللجنة تمكنت من دخول دماج لتقديم المساعدات الإنسانية لإجلاء المصابين لتلقى العلاج فى المستشفيات، مشيدا بتعاون السلطة المحلية بمحافظة صعدة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر للوصول إلى الجرحى والمصابين. بدوره أكد ديفيد قوشمان، مدير مكتب اللجنة بصعدة شمال اليمن أن عمل اللجنة الدولية محايد ويهدف إلى تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين فى مناطق النزاعات والمواجهات، لافتا إلى أن فريق الصليب الأحمر حريص على إيصال المساعدات الإنسانية من غذاء وعلاج لكافة المتضررين بغض النظر عن من يكونون ".