بدأت أجهزة الأمن الاماراتية حملة اعتقالات واسعة في صفوف المصريين المقيمين على اراضيها، حيث طالت الحملة كل من تشك الاجهزة في الامارات بانه من مؤيدي الرئيس مرسي، فيما بدأت الحملة بالتزامن مع الانقلاب العسكري الذي نفذه الفريق عبد الفتاح السيسي في مصر يوم الثالث من تموز/ يوليو 2013. وقالت مصادر في الجالية المصرية بالامارات وفقا لموقع "أسرار عربية" ان الحملة طالت المئات حتى الان، وان كل الذين تم اعتقالهم لم يتم عرضهم على أية محاكم ولم يتم توجيه أية تهم لهم، كما لم يتمكن أهلوهم وذووهم من معرفة مصيرهم أو الاطمئنان عليهم، الا أن بعض المعتقلين انتهى بهم الأمر الى الترحيل خارج دولة الامارات وتم تسليمهم الى مصر. وبحسب المعلومات التي جمعها موقع "أسرار عربية" فان غالبية المعتقلين تعرضوا للتعذيب والمعاملة القاسية، ووصف أحد الذين نجوا من هناك ما حدث معه بأنه "جحيم"، قائلاً ان "عناصر أمن الدولة استخدموا الكهرباء والماء البارد والساخن، اضافة الى الضرب والشبح وتعصيب العينين لساعات طويلة"، وذلك من أجل انتزاع اعترافات من المعتقلين ومعرفة ان كانوا ينتمون لجماعة الاخوان المسلمين أم لا. ويؤكد مصدر في الجالية المصرية بالامارات أن غالبية الاعتقالات تمت بالتنسيق مع السفارة المصرية في أبوظبي، وان عدداً من المعتقلين تسلم الامن الاماراتي أسماءهم من السفارة، مشيراً الى أن أحد المعتقلين تم استدعاؤه الى جهاز الأمن الاماراتي فراجع السفارة المصرية أولاً حيث رافقه موظف من السفارة وقام بتسليمه الى جهاز الأمن الاماراتي، واختفى منذ ذلك الوقت. ووفقا للموقع فإنه تم تحديد هويات مجموعة من المعتقلين، من بينهم مهندسين ومحاسبين وموظفين كبار، كما أن من بين المعتقلين صحفي يعمل بجريدة الخليج في الشارقة، وآخر يعمل في منصب رفيع بقناة العربية في دبي، وكلاهما كما يؤكد المصدر لا علاقة لهما مطلقاً بجماعة الاخوان، بل ربما ليسوا من المؤيدين أصلاً للرئيس المعزول محمد مرسي. يشار الى أن دولة الامارات لعبت دوراً بالغ الأهمية في دعم الانقلاب على الرئيس مرسي، وقدمت دعماً مالياً واضحاً الى النظام الجديد الذي يقوده مرسي، فضلاً عن أن بعض المصادر تتحدث عن أن الرئيس المؤقت في مصر عدلي منصور هو رجل السعودية، ورئيس وزرائه حازم الببلاوي هو رجل الامارات.