في إطار ردود الفعل الإقليمية والدولية على عزل مرسي رجح مسؤولون بالاتحاد الأفريقي، الذي سبق أن اعتبر عزل مرسي غير دستوري، أمس الخميس تعليق الاتحاد عضوية مصر بسبب عزل مرسي الذي عده الاتحاد إجراء "غير دستوري". ونقلت وكالة رويترز عن مصدر في الاتحاد الأفريقي رفض ذكر اسمه القول "سنتخذ الإجراء المعتاد، وهو تعليق عضوية أي دولة تشهد تغييرا غير دستوري" أما رئيس مجلس السلم والأمن الأفريقي رمضان العمامرة فقال "نعتزم إرسال بعثة ونحث السلطات المصرية على بدء حوار". يذكر أن الاتحاد الأفريقي علق في مارس/آذار الماضي عضوية جمهورية أفريقيا الوسطى بعد أن أطاح متمردون بالحكومة وعلق في السنوات القليلة الماضية عضوية كل من مدغشقر ومالي لأسباب مماثلة ورفع تعليق عضوية مالي فيما بعد. وردد الرئيس الكيني أوهورو كينياتا موقف الاتحاد الأفريقي، وقال للصحفيين "لدينا بالفعل حكومة منتخبة وهي منتخبة من خلال عملية ديمقراطية مستوفية الشروط، ومن ثم فإن ما يحدث في مصر في الوقت الحالي يثير قلقا بالغا، ليس فقط بالنسبة لنا في أفريقيا وإنما يجب أن يكون مبعث قلق كبير لكل من يؤمن بالعملية الديمقراطية". أما تركيا فقد انتقدت "تقويض الديمقراطية" في مصر الذي "لن يكون في صالح الشعب المصري والأطراف التي تعمل من أجل تحقيق السلام العالمي"، وقال وزير خارجيتها أحمد داود أوغلو "من المقلق للغاية إطاحة الجيش بمرسي، وهو رئيس انتخب بشكل ديمقراطي" داعيا إلى "إعادة الصلاحيات للسلطات المصرية المنتخبة على الفور". من جهتها، أعربت المفوضة العليا للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون عن أملها بأن تكون الإدارة الجديدة في مصر شاملة بشكل كامل، وأكدت على أهمية ضمان الاحترام الكامل للحقوق الأساسية والحريات وسيادة القانون. بدوره دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إلى ضبط النفس وتفادي العنف في مصر، وأكد أنه لا يدعم التدخل العسكري طريقة لحل الخلافات في نظام ديمقراطي.