قال ديبلوماسيون عرب وغربيون إن رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني يستعد للتنحي في إطار عملية نقل للسلطة أوسع نطاقاً قد تشهد أيضاً ان يسلم الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد السلطة إلى ولي العهد الشيخ تميم. ويمكن أن يؤدي هذا التغيير إلى عدم وضوح رؤية في السياسة الخارجية لقطر الداعم الرئيسي لثورات الربيع العربي والمتحالفة مع جماعة «الإخوان المسلمين». وقال ديبلوماسي مقيم في الدوحة إن أمير قطر الشيخ حمد «يفكر منذ فترة في هذه المسألة. الطريق مهد بوضوح على مدى العام الماضي لنقل السلطة إلى تميم... كانت هذه هي الخطة دوماً... لكن المسألة كانت مجرد وقت». وتوقع الديبلوماسيون أن يكون الدافع وراء هذا التغيير هو الرغبة في نقل سلس للسلطة إلى جيل أصغر سناً. وذكر أحد المصادر أن من المتوقع أن تبدأ عملية نقل السلطة برئيس الوزراء الذي يتولى أيضاً منصب وزير الخارجية. وتحدث الدبلوماسيون عن مواعيد مختلفة تراوحت بين أسابيع قليلة إلى شهور حتى أيلول ( سبتمبر). ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤول في الحكومة القطرية للتعليق على هذه الأنباء. وقال ديبلوماسيون عرب وغربيون في الدوحة ودول أخرى في المنطقة إن دولاً، منها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والمملكة العربية السعودية، أخطرت بهذه الخطة. وتوقع هؤلاء ان تحدث التعديلات عبر أحد مسارين: إما أن يحل الشيخ تميم محل الشيخ حمد بن جاسم في منصب رئيس الوزراء إلى أن يتولى منصب أمير البلاد لدى تنحي والده في نهاية الأمر، وإما أن يشغل أحمد المحمود النائب الحالي لرئيس الوزراء المنصب عندما يتنحى رئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم. ويتولى الشيخ حمد بن جاسم (52 سنة) منصبه منذ العام 2007. وقام بدور رئيسي في صنع كلمة مسموعة لقطر بالمنطقة. كما أنه رئيس مجلس ادارة جهاز قطر للاستثمار، وهو منصب من المتوقع أن يحتفظ به. وتقدر أصول جهاز قطر للاستثمار بما يراوح بين 100 و200 بليون دولار. وتولى الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني السلطة بعد انقلاب أبيض على والده العام 1995. وقام الشيخ حمد بن جاسم بدور رئيسي في تسهيل الانقلاب. ويعتقد أن الشيخ تميم الذي تلقى تعليمه في بريطانيا قريب من جماعة «الإخوان المسلمين» أكثر من كثيرين في القيادة الحالية وربما يتبع سياسات اجتماعية أكثر محافظة.