لقيت امرأة مصرعها إثر تجمع وتكدس لنحو ثمانية آلاف إندونيسي أمام قنصلية بلادهم في جدة، أمس، الأمر الذي تسبب في تدافع بينهم واشتعال حريق التهم أسوارها، بحسب مصادر في القنصلية ذاتها. وأكد الملازم نواف البوق الناطق الإعلامي لشرطة محافظة جدة أن تجمعا حدث عند القنصلية الإندونيسية واعتراض على بطء الإجراءات داخل القنصلية، مما تسبب في تجمع أبناء الجالية مطالبين بسرعة إنهاء تلك الإجراءات بطرق غير سليمة. وأوضح أنه كان هناك وجود كثيف من قبل الجالية الإندونيسية وتجمع على مبني قنصلية بلادهم في جدة بغرض تصحيح أوضاعهم واستخراج جوازات سفر وتجديدها، مشيرا إلى أنه حدث تزاحم وتدافع، ما أدى إلى بعض الإصابات الطفيفة، وأيضا إلى نشوب حريق في جزء من مبني السفارة وجار التحقيق حول معرفة السبب المؤدي لاشتعال النيران. وأشار البوق إلى أنه تم إفهام الجميع بأن الأنظمة والقوانين على الأراضي السعودية تحظر أعمال الشغب بكل أشكالها، وأن من يتجاوز في ذلك سيقع تحت طائلة القانون، مبينا أن الجهات الأمنية والإسعافية من جميع الجهات قد باشرت الموقع وتم إسعاف المصابين وكذلك إخماد الحريق وعادت الأمور إلى ما كانت عليه. وذكرت مصادر وجود حالة وفاة لامرأة بعد نشوب الحريق البارحة، عند قيام المتجمهرين بمحاولة الدخول للقنصلية بالعنف عبر أسوارها، لافتة إلى أن التجمع بلغ نحو ثمانية آلاف شخص لتصحيح أوضاعهم قبل انتهاء المدة الممنوحة لهم، موضحة أنه لم يتعرض أي مكتب داخلي للقنصلية إلى الضرر، وجميع الأوراق الثبوتية بحالة سليمة. وأكد شهود عيان من موقع الحادث إلى وجود كثير من الجالية الإندونيسية، إضافة إلى وجود عدة إصابات ناجمة عن التدافعات الشديدة، وتهشيم لبعض السياراة المارة في الموقع. وقال ل ''الاقتصادية'' محمود سعيد ''مقيم مصري'': ''كنت في سيارتي قرب القنصلية الإندونيسية ولدى مروري من أمام بابها وجدت كثيرا من الجالية الإندونيسية يلقون بالحجارة وعبوات المياه على السيارة، وعند محاولتي إبعادهم قاموا بالهجوم عليّ وإصابتي، وقد تضررت أنا وسيارتي التي انكسر فيها الزجاجان الأمامي والخلفي، إضافة إلى تعرضها لخدوش كثيرة''، مضيفا: ''توجهت إلى الإسعاف الذي لم يبد أي مساعدة لي رغم أن الجروح واضحة عليّ، فأبلغت الشرطة فوجهتني لأقرب مركز وتقديم شكوى بذلك، وأنا الآن لا أعلم من المتسبب وأيضا لا أعلم من سيعوضني عن تضرر سيارتي''.