حذر الامين العام للمجلس الاسلامي العربي العلامة السيد محمد علي الحسيني من حالة التأزم الحالي للأوضاع في إيران أن تبادر دول محددة لضرب إيران . وجاءات تصريحات الحسيني من خلال حوار شامل مع كتاب واعلاميين عرب عبر موقع جريدة العرب اليوم الاردنية سوف ينشر الخميس القادم . واضاف الحسيني أن الاحداث الجارية في إيران هو تطور طبيعي للاحداث وليست للقوى الخارجية أية علاقة مباشرة بها و هي ردة فعل لأخطاء النظام، ولقد کان من واجب إيران أن تتبع سياسة أکثر إيجابية في تعاطيها مع العرب وانها في صدد دفع فواتير أخطائها. وقال ان الاحداث الجارية لم تعصف بثقة الثقة الشعب الايراني بنظامه السياسي الحالي وانما قد فقد هذا الشعب ثقته أساسا بالنظام منذ فترة طويلة لکنه کان مکبوتا و مصادر الحق لکنه وعندما سنحت له الفرصة المناسبة أعرب عن رأيه بالنظام نفسه و المشکلة الان أن المتظاهرين يستهدفون النظام نفسه وليس أحمدي نجاد وهذه نقطة مهمة يجب الانتباه إليها جيدا وبسبب من الوضع السياسي الخاص لإيران و اسلوب تعاطيه مع العالم فإن إحتمالات التدخل بطرق غير مباشرة في الاحداث تکون واردة وقطعا أن أي مسلم لايتمنى لبلد اسلامي الضرر، لکن النظام هنا هو من جلب لنفسه الضرر و يجب عليه أن يدفع ثمن ذلك. واضاف الحسيني لسنا مع الرأي الذي يقول بأن مايحدث في إيران يتعلق بقوى خارجية، ذلك أن الشارع الايراني الذي يتحرك حاليا کأمواج بشرية من الظلم و الاستهانة به لو وضعناه في خانة المؤامرة أو التحريك من جانب قوى خارجية، نعم قد تلبي الاحداث الجارية طموحات محددة لدول معينة لکن ذلك لايعني بالضرورة من أن الامر يتعلق بمؤامرة أو قوى خارجية ولسنا نتفق مع الرأي القائل بأن إيران کانت تسير لتصبح قوة عظمى تقض مضاجع الدول الکبرى ذلك أن البنية التحتية الايرانية أساسا غير متينة و محکمة وهي هشة الى حد کبير وهکذا دولة ليس بمقدور مجرد سلاح إستراتيجي أن يجعل منها قوة عظمى. واضاف المشهد الايراني يبدو أنه يسير بإتجاه المزيد من التصعيد غير العادي وان ما أشيع و يشاع عن ديمقراطية في بلد يحکمه نظام إستبدادي هو مجرد هواء في شبك و سعي للمطاولة في خداع الرأي العام الايراني اولا و العربي الاسلامي ثانيا و الرأي العام العالمي ثالثا وقطعا ان الامور تتجه صوب من المزيد من تکشير دکتاتورية ولاية الفقيه عن أنيابها لتنهش في الشعب الايراني . واضاف الحسيني بنظرنا ليس هنالك من أختلاف بين أحمدي نجاد أو موسوي أو أي مرشح آخر يراهن ضمن شروط و مواصفات و تزکيات نظام ولاية الفقيه، وان الذي يجري الان في إيران ليس بسبب من الانتخابات الرئاسية الايرانية کسبب وحيد، لکن هذه الانتخابات و مارافقتها من عمليات تزوير إستهان فيها نظام ولاية الفقيه بأبسط المعايير الديمقراطية، کانت کعود الثقاب الذي أشعل النيران في الغضب الايراني المتراکم منذ ثلاثة عقود، وبرأينا ليس هنالك في إيران من رجل رشيد يقود الوضع بإتجاه التخفيف وانما الکل متفقون على الامور الاساسية وهنا مربط الفرس لکننا لا نعتقد في ضوء التأزم الحالي للأوضاع في إيران أن تبادر دول محددة لضرب إيران .