طهران - يو بي أي - دعا وزير الخارجية الايرانية منوشهر متقي العرب الى وضع متطوعين في لبنان في حال شنت اسرائيل هجوما عليه. وقال في كلمة نقلتها وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا) ان الشعب اللبناني اخذ يتحدث في الاونة الاخيرة عن احتمال "ان يشن الكيان الصهيوني عدوانا اخر على لبنان، رغم انه يُستبعد ان يفكر قادة هذا الكيان بشن هذا العدوان بعد الهزيمة النكراء التي تكبدوها قبل اکثر من عامين في لبنان وبعدها في غزة". ويقترح متقي على الدول العربية "التي لم تتخذ الخطوات اللازمة التي کان يجب ان تتخذها خلال العدوان السابق على لبنان" بان تضع قواتها المتطوعة بتصرف لبنان. من جهة ثانية، رأى ان تعاطي بريطانيا مع المسائل المتعلقة بالجمهورية الاسلامية الايرانية ، "يتسم بالعداء والتدخل" وقال ان هذا التدخل فشل على "اثر مقاومة الشعب الايراني". واتهم الدول التي تدخلت في الانتخابات الايرانية بانها کانت تدرب عن طريق قنواتها التلفزيونية "کيفية اثارة الاضطرابات وتصنيع المتفجرات وايجاد التوترات". وقال انها "شريكة في جميع الجرائم واعمال القتل التي حدثت ويجب ان تتحمل المسؤولية في هذا الخصوص". واعرب عن اسفه "لان الاختبار الذي مرت به الدول الغربية في الانتخابات الايرانية لم يکن اختبارا جيدا، ان هذه الدول رسبت مرة اخرى في قضايانا الاقليمية وقد تدخلت بکل ما تملك من امکانات علنية وسرية في الانتخابات الايرانية". وقال متقي ان الدول الغربية کانت تظن بان الثورة الاسلامية "هي في وضع يمکنهم من اثارة فتنة اخرى لكن النقطة الملفتة انهم اقروا في تحليلاتهم السرية وادائهم بان ايران تحظى بالاستقرار". ودعا الادارة الاميركية الجديدة "ان تنتبه الى الافخاخ التي نصبوها لها ، فان الدخول في هذه الجولات الجديدة من المفاوضات في ظل سياسات قادة الكيان الصهيوني يعد سقوطا في الفخ الذي هدفه دفع الدول العربية الى الاستسلام حتى في مشروع الحد الادنى الذي طرحوه". واشار الى "هزيمة اميرکا والحماة الاخرين للكيان الصهيوني في العقود الماضية " وقال " انهم لم يستطيعوا ارغام الفلسطينيين المقاومين على الاستسلام ولن تستطيعوا". واشار الى وضع المسلمين في الصين وقال انهم يشكلون عاملا مهما في توسيع التعاون بين الصين والدول الاسلامية ،مشيرا الى ان ايلاء الحکومة الصينية المزيد من الاهتمام في اعادة الهدوء والاستقرار والامن للمسلمين الصينيين يشکل مطلبا عاما للدول الاسلامية. واضاف انه "لا يمكن احتمال عمل الذين يريدون المساس بالوحدة الوطنية في الصين" وقال ان الدفاع عن المسلمين هو واجب يقع على عاتق کافة الدول الاسلامية" لکن هذا لا يعني التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى". واعتبر متقي ان الاميركيين " قاموا باعمال غير صحيحة في العراق وان ما يخص ايران هو سياسات، الرئيس الاميركي السابق جورج بوش في حماية المنافقين (منظمة مجاهدي خلق الايرانية المحظورة) وتحريضهم في العراق خلال الاعوام السبعة الماضية رغم هزيمة المنافقين النكراء". وانتقد عدم اقدام الادارة الاميرکية الجديدة خلال الاشهر الستة الماضية وقال ان من الطبيعي ان الحكومة العراقية لم تکن ولا تريد توتير علاقاتها مع ايران لانها وجدت ان ايران وقفت الى جانبها خلال السنوات السبع او الثماني الماضية. وفيما يخص الحوار مع الولاياتالمتحدة توجه متقي الى المسؤولين الاميركيين متسائلا "اي من اجراءاتکم العملية يمکن ان نشير اليها؟ هل تغيرتم في افغانستان؟ وهل تغيرتم في سائر القضايا الاقليميه؟"