واجه الجيش الليبي المليشيات المسلحة التي تحاصر وزارات في وسط العاصمة طرابلس للمطالبة بعزل فلول القذافي. فقد انتشر جنود من الجيش الليبي في الساحة الرئيسية في طرابلس لحماية تجمع حاشد لتأييد الحكومة مما وضعهم في مواجهة مع مليشيات مسلحة. ونظم المتظاهرون المؤيدون للحكومة تجمعا ضد المسلحين الذين سيطروا حتى الآن على وزارتين في العاصمة. وقال أحد المتظاهرين المشاركين في التجمع الحاشد الذي نظمه نشطاء عبر شبكات التواصل الاجتماعي "نحن هنا لتأييد الحكومة ومطالبة رئيس الوزراء بنشر الشرطة والجيش. لا نريد ميليشيات بعد الآن." واشتبك مؤيدون للميليشيات مع المتظاهرين المؤيدين للحكومة ومزقوا لافتاتهم ودفعوهم لإخلاء الساحة الرئيسية تاركين الجنود والمسلحين وحدهم. وسيطر مسلحون يستقلون شاحنات نصبوا عليها مدافع مضادة للطائرات وراجمات صواريخ على وزارة الخارجية الليبية منذ يوم الأحد ويحاصرون أيضا وزارة العدل منذ يوم الثلاثاء. وأوقف المسلحون شاحناتهم التي ميزوها بألوان تحدد البلدات التي جاءوا منها في الساحة الرئيسية بجوار الجنود الذين وقفوا في جماعات منفصلة. وقال مصدر في وزارة الدفاع إن الأوامر بنشر قوات من الجيش في الساحة الرئيسية والطريق الرئيسي للمطار جاءت من مكتب رئيس الوزراء علي زيدان. وكان سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي قد مثل امام محكمة ليبية في الزنتان بتهمة "الاساءة الى الامن القومي". وسيف الاسلام القذافي (40 عاما) الذي يحتجزه لواء من الثوار السابقين في الزنتان منذ توقيفه في نوفمبر 2011، كان مثل امام محكمة الزنتان على بعد 180 كلم جنوب العاصمة طرابلس. وظهر سيف الاسلام بلباس المعتقلين الازرق، في قفص الاتهام وراء قضبان حديدية، والى جانبه اثنين من رجال الشرطة ملثمين. وبدا عليه الانفراج وفي صحة جيدة لكنه فقد احدى اسنانه اثناء فترة الاحتجاز. وقرر القضاة ارجاء المحاكمة الى 19 سبتمبر بناء على طلب الدفاع الذي اعرب عن الامل في الحصول على كامل الملف.