التقى الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، سراً وقبل أسبوعين المرشد الأعلى لدولة إيران، علي خامنئي، بحسب مصادر لصحيفة "الراي الكويتية". وكان اللقاء تنفيذاً لاتفاق الدفاع المشترك في سوريا ونية إيران لتغيير الاستراتيجية من الدفاع نحو الهجوم. والتقى نصر الله أيضا قائد فيلق القدس قاسم سليمان، لإجراء مباحثات سرية، وذلك مع تزايد قلق حلفاء النظام السوري، وعلى رأسهم إيران وحزب الله من الدعم العربي والغربي للمعارضة السورية. وأشارت مصادر الصحيفة الكويتية إلى توجه إيراني لإنفاذ اتفاق إيراني سوري للدفاع المشترك، في حال تمادى الغرب في دعم الجيش الحر، فإيران تعتبر أن المعارضة السورية تنفذ أجندات غربية. وسيطر حسب الصحيفة الكويتية، الوضع السوري على أجواء اللقاء، ورغبة إيرانية لتعديل موازين القوى على الأرض، عبر سلسلة خطوات أبرزها: - إرسال المزيد من آلاف المقاتلين إلى سوريا للدفاع عن نظام الأسد بعد التنسيق مع العراق. - تعديل الاستراتيجية والتحول من الدفاع إلى الهجوم. - حماية المقامات الدينية في سوريا بعد دعوات على مواقع التواصل لهدمها. - اعتبار الدفاع عن سوريا خطوة تمهيدية للحرب على إسرائيل. وتعليقاً على هذا اللقاء السري، أوضح الصحافي المتخصص في الشأن الإيراني، نجاح محمد علي، لنشرة "الرابعة" على قناة "العربية" أن لقاءات أمين عام حزب الله مع المسؤولين الإيرانيين لم تتوقف، وليست مسألة جديدة، فهي تتم سراً وباستمرار وعبر وسطاء. وقال نجاح محمد علي "حتى قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، موجود الآن في سوريا، وهو قريب بهذا من سوريا، ومن السهل الانتقال بين لبنان وسوريا". وبالنسبة للمتحدث، فإن "إيران وحزب الله يدعمان النظام السوري بكل شيء إلا بقوات على الأرض، لأن هذا الفعل من شأنه أن يبرر التدخل الأجنبي الذي تتحدث عنه إيران من وجهة نظرها طبعاً". ولاحظ نجاح محمد علي أن "إيران تقاتل بالآخرين دائما وليس برجالها، فهي تقدم السلاح والمال والتدريب لكنها لا تقدم مقاتلين"، حسب اعتقاد المتحدث، الذي أضاف أيضا أن "إيران يهمها جدا بقاء الأسد إلى غاية 2014".