قالت وزارة السياحة المصرية أمس إن وزير السياحة هشام زعزوع قرر وقف الرحلات السياحية الوافدة من إيران إلى مصر حتى النصف الثاني من يونيو (حزيران) المقبل، وذلك في أعقاب الرحلة الأولى التي قامت بها مجموعة من السائحين الإيرانيين إلى مصر الأسبوع الماضي. وصرح الوزير في بيان بأنه سيتم انتهاز هذه الفترة لإعادة تقييم ومراجعة التجربة والبرامج السياحية مع الجانب الإيراني. وأضافت مصادر الحكومة المصرية ل«الشرق الأوسط» أن قرار زعزوع جاء بعد تلقيه اتصالا غاضبا من الجانب الإيراني على خلفية تعرض منزل القائم بالأعمال الإيراني في القاهرة مجتبي أماني، لهجوم من عناصر تابعة للحركة السلفية قبل يومين، مشيرة إلى أن طهران طلبت ضمانات من الحكومة لتأمين بعثتها والسياح القادمين منها مستقبلا. ومن المقرر أن تبدأ أطراف في الحكومة المصرية، من بينها الوزير زعزوع، عقد لقاءات مع التيار السلفي خلال أيام، لشرح مبررات الحكومة في استقدام السياح الإيرانيين، والتقليل من شأن مخاوف تيارات في مصر من إيران، خاصة فيما يتعلق ب«نشر التشيع» و«استقطاب قوى سياسية على حساب قوى أخرى». وتشهد البلاد مظاهرات ومصادمات لمحتجين مع قوات الأمن وإضرابات لسائقي القطارات، بالإضافة إلى اشتباكات طائفية بين مسيحيين ومسلمين سقط فيها 8 قتلى، من بينهم قتيل سقط خلال مصادمات حول مقر الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة خلال تشييع ضحايا الأحداث الطائفية.