القدس المحتلة 20-1-2009 محمد سلامة- أعلنت وزارة الهجرة والاستيعاب الاسرائيلية عن تشكيل "جيش المدونين"، المكون من اسرائيليين يتحدثون لغة ثانية، ليمثلوا اسرائيل في المدونات "المناهضة للصهيونية" والتي تنتشر بلغات فرنسية وألمانية وإنجليزية وإسبانية، وذلك وفق تقارير صحفية نشرتها الصحف الاسرائيلية اليوم. ووصفت إحدى الصحف الاسرائيلية قرار الحكومة هذا بأنه "سلاح جديد على جبهة العلاقات العامة والدبلوماسية التي تقوم بها إسرائيل". وذكرت صحيفة "هآرتز" إن ساندرين بيتوسي، 31 عاما، كانت أول المتطوعين في هذا الجيش، وهي فتاة تقيم في "كفر ميمون" القريبة من غزة والتي قالت "قررت المشاركة فور سماعي عن الأمر في الراديو وذلك لأني في وسط الصراع". وقال إيرتس هافلون، المدير العام لوزارة الهجرة والاستيعاب الاسرائيلية، لصحيفة "هآرتز": "كنا خلال الحرب منشغلين بالبحث عن طريقة ما لدعم الجهود الاسرائيلية وقررنا اللجوء إلى هذا الاحتياطي الضخم من أكثر مليون اسرائيلي يتحثدون لغة ثانية غير العبرية، كما سنسعى لمتابعة مدونات بلغات أخرى مثل البرتغالية والروسية". وأضاف المسؤول الاسرائيلي أن المتطوعين، الذين أرسلوا طلباتهم للوزارة، سيتم تسجيلهم وفق اللغة، ثم يتم تحويلهم إلى قسم الاعلام في وزارة الخارجية الذي يدير برنامج المتوطعين في هذا الجيش. وقالت الصحيفة إنه بعد 30 دقيقة على إعلان هذا البرنامج تقدم 5 متطوعين من المدونين بطلباتهم. من جهتها، قالت صحيفة "جيروزالم بوست" إن جيش المدونين "سلاح اسرائيلي جديد على جبهة العلاقات العامة". ونقلت الصحيفة عن إيلي أفلاتو، وزير الهجرة والاستيعاب الاسرائيلي، أن وزارته قررت تجهيز جيش من المعلقين بلغات مختلفة لمواجهة "مثيري كراهية اسرائيل عبر الانترنت". كما نقلت عن مدير عام الوزارة، إيرتس هافلون، قوله إن الخطة تعتمد بشكل كبير على المهاجرين المؤيدين للصهيونية بشكل قوي ويدعمون بقاء واستمرار إسرائيل وتحسين صورتها في الخارج. وأشارت إلى أنه "يتوجب على المتطوعين أن يسجلوا أراءهم في المدونات المعادية للصهيونية، وهي آراء تعكس وجهة النظر الاسرائيلية في قضايا الشرق الأوسط". ورأت الصحيفة أن "هناك ضعف في خطة الحكومة هذه، حيث تفتقر للعدد المطلوب من الناس الذين يرغبون في الجلوس أمام أجهزة الكمبيوتر والكتابة بغير العبرية"، مشيرة إلى أن: التعليقات ستركز على الأوجه الايجابية للحياة في اسرائيل إضافة إلى قساوة العيش تحت تهديد الإرهاب". وقالت "جيروزالم بوست" إن وزارة الخارجية ستعمل على تحديث المعلومات والقضايا التي يمكن أن يتحدث بها المشاركون عندما يدلون بآرائهم، وتزويدهم بقائمة بالمواقع "المعادية لاسرائيل