حذر الدكتور عزمي بشارة، الكاتب والمفكر، حذر من تحويل التدين إلي التعصب لجماعة ما، مشيرا إلي إن هذا التعصب يبعد الفرد عن جوهر الدين، مكملاً: " جوهر الدين هو الإيمان، وتحويل التدين إلى عصبية لجماعة يبعد التدين عن جوهر الدين، وإذا أصبحت العصبية للجماعة الدينية كيانا قائما بذاته، تصبح طائفية، والأخيرة تشجع الكثير من غير المتدينين، وحتى غير المؤمنين بالانضمام لها". وأضاف العضو السابق بالكنيست الإسرائيلي خلال حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بووك»: "فمعيارها ليس الإيمان بل العصبية الطائفية، الطائفية ليست بعيدة عن جوهر الدين، فقد تكون نقيضا للدين إذ تنصّب الجماعة الموهومة، «بل وحتى من يدعون تمثيل الجماعة» فوق الخالق، وتضع العصبية فوق الخُلُق، وتبرر سفك الدماء، وتنفي جوهر الدين بذريعة الطائفة، الطائفية ليست دينا بل نقيض الدين، وتصبح الطائفية دين من لا دين له". ووفقا " لمحيط " طالب بشارة الابتعاد عن التعصب، واصفاً إياه بأنه "مصدر الشرور الرئيسي"، وأن الشخص المتعصب قد يضع أهواء أنتمائته فوق المبادئ الأخلاقية، كما حذر أيضا من الغرور، معتبرا إياه أشد "أنواع الغباء فتكا"، وقد يصعب علي الفرد إن يقيم نفسه، بالإضافة إلي استهانته برأي الطرف الأخر، مشيرا إلي أن الغباء و التعصب قد ظهروا مؤخرا على الساحة السياسية.