أكدت مريضة سويسرية أن ما تتمتع به المملكة من تقنيات وخبرات طبية أستطاعت أن تحقق تفوقاً عن مثيلاتها بالمستشفيات الأوروبية وذلك بفضل الإهتمام البالغ من القائمين على القطاع الصحى ، وما يصبون إليه من تقديم أفضل أوجه الرعاية الطبية للمرضى . وأضافت إديث بيمروه 40 عاماً أن هذا الواقع جاء بناءاً على مرورى بتجربة العلاج بإحدى المستشفيات بسويسرا ومستشفى سعد التخصصى بالمملكة ، حيث تأكدت بما لاشك فيه أن ما يضمه هذا الصرح الطبى العملاق من أحدث التقنيات الطبية بجانب الخبرات البشرية يفوق ما شاهدته بمستشفيات موطنى . وأسردت إديث تجربتها العلاجية بسعد التخصصى بقولها : لقد قمت بزيارة ومراجعه العديد من الأطباء بسويسرا ، إلا أننى لم أثق فى أى منهم حيث كنت أعانى من السمنة المفرطة التى وصلت لمرحلة البدانة ، والتى سببت لى آلام مبرحة بالمفاصل لم أستطع على اثرها مزاولة الرياضة لتخفيف الوزن ، لينتابنى شعوراً بالإكتئاب أستمر لعام كامل . وأشارت أن لى عدد من الأقارب والأصدقاء المتواجدين بالمملكة والذين سبق لهم المرور بتجربة علاج بسعد التخصصى وكانت كل تجاربهم وخبراتهم مع المستشفى مشجعه للغاية ، خاصة صديقة ألمانية عانت من نفس الحالة وهى التى ساعدتنى فى إستخراج تأشيرة زيارة لدخول المملكة وعرض التقرير الطبى الخاص بالحالة على أطباء المستشفى . تقول إديث بيمروه لقد إسغرق تواجدى بالمستشفى 3 ايام لإجراء جراحة تحوير الأمعاء وبعدها بأسبوع صرح لى الطبيب المعالج بالسفر ، أننى لاأخفى سعادتى بهذا الصرح الطبى العملاق الذى يضم بين جنباته أشخاص ذو سعه صدر وقدرة على الإصغاء لشكوى المرضى ليحققوا الهدف الأسمى وهى الرعاية الأمينة على صحة المريض . من جانبه يقول الدكتور سلطان التمياط إستشارى ورئيس قسم جراحة المناظير والبدانة المفرطة ورئيس الفريق الطبى المعالج للحالة ، أن عملية تحوير وتجاوز المعدة " Gastric Bypass " تعتبرمن أكثر العمليات فاعلية في التخلص من الوزن الزائد على المدى البعيد وأصبحت تكتسب شعبية بين أوساط الأطباء والمرضى مؤخراً ، بعد إستخدام المناظير لإجرائها . وأضاف أن العملية التى يتم إجرائها على خطوتين تهدف أولاً تقليص حجم المعدة بما يتجاوز من 10 إلى 15% من حجم المعدة الأصلى ، وذلك عن طريق فصل الجزء العلوى من المعدة ولكن بدون إستئصال ، ثم تأتى الخطوة الثانية وهى الخاصة بتوصيل الجزء العلوى من المعدة الذى تم فصله بالأمعاء الدقيقة ، حيث يتم تجاوز مابين 100 إلى 150سم من الأمعاء الدقيقة ، وهو ما يؤدي إلى عدم امتصاص الغذاء في هذا الجزء الذي يتم تجاوزه. وأفاد إستشارى ورئيس قسم جراحة المناظير والبدانة المفرطة بسعد التخصصى أن للعملية خاصيتان الأولى وهى تصغير حجم المعدة والتى يعتمد عليها بنسبه 70 إلى 80% ، أما الخاصية الثانية فهى تأخير خلط العصارة بالطعام وبالتالى تقل فرصه امتصاص بعض أنواع الطعام ولكن بكميه بسيطة وهذا يشكل فاعليه العملية المتبقية من 20% إلى 30%