قال وزير العمل السعودي عادل فقيه إن برنامج نطاقات لتوطين الوظائف نجح في توظيف ما يزيد على 250 ألف مواطن خلال 10 شهور فقط، متخطياً بذلك عدد من تم توظيفهم خلال 5 سنوات قبل تطبيق البرنامج. وأضاف فقيه في مقابلة خاصة مع قناة "العربية" أن "نطاقات" ضاعف توظيف السعوديات 19 مرة مقارنة بالفترات الماضية. ولفت فقيه إلى أن البرنامج ركز خلال المرحلة الأولى على التوظيف الكمي، وقال: "حقق نطاقات المطلوب منه، ولكن كان مستوى التوطين يركز على الناحية الكمية فقط، ولم نكن سعداء بمتوسط الرواتب الذي كان يحصل عليه العاملون، وفي المرحلة الحالية تم إدخال ضوابط، وإذا لم يصل مرتب الموظف ل3000 ريال لن يتم احتسابه عاملا، وفي حال قل المرتب عن 1500 ريال سيحسب صفرا". وألمح وزير العمل إلى أنه سيتم نهاية العام نشر بيانات تفصيلية عن عدد من تم توظيفهم، بالإضافة لتقرير ربع سنوي لعرض نتائج نطاقات. وحول الحد الأدنى للأجور في السعودية، قال فقيه "لا يوجد حد أدنى لأجور العاملين في القطاع الخاص السعودي، وهناك توجيه لدراسة الآثار الإيجابية لرفع الرواتب إلى 3000 ريال، وبإمكان القطاع الخاص أن يوظف بأجور أقل، ولكن.. لن يكون بإمكانه تجديد رخص العمالة الوافدة أو استقدام عمالة وافدة أخرى، وسيكون مضطراً لتوظيف السعوديين برواتب جيدة لتوفيق أوضاعه". وأشار إلى أن النسخة المتطورة من نطاقات، وقرار الحد الأدنى للأجور سيطبق بعد خمس شهور من صدور القرار، حتى تتمكن مؤسسات القطاع الخاص من توفيق أوضاعها. وأكد فقيه أن نسب الشركات داخل النطاق الأخضر تجاوزت 55%، على مدى السنة الماضية، ما يعكس تجاوباً كبيراً من جانب مؤسسات القطاع الخاص.