لم يخطر ببال الشاب السعودي الثلاثيني أو الموظف في القطاع الحكومي الذي غرر وابتز نحو 700 فتاة وسيدة أنه كتب نهاية لأكاذيبه وجرائمه قبل ثلاثة أيام بسبب جرأته في الاختلاء بسيارة مع إحدى ضحاياه في أحد أحياء شمال الرياض وكان يحمل في لحظتها ما يدينه. ففي وقت متأخر من الليل اشتبهت وحدة العمليات والدوريات الميدانية في هيئة الرياض بسيارة متوقفة في أحد المواقع، وبعد التحقق منها وجد بداخلها شاب ثلاثيني برفقته امرأة شبه عارية، حيث اتّضح أنهما في خلوة غير شرعية ولاتربطهما صلة قرابة. وبين التفتيش وبيّنت المصادر أن دوريات الهيئة خلال التحقق من وضع الشاب والمرأة، عثروا بحوزة الشاب على 5 أجهزة جوال وجهازي آيباد، تبيّن بأنها مليئة بصور للنساء ومقاطع فيديو وصور للمنازل، كما عثر مع المرأة على ملف يحوي صور شهاداتها وهويتها. وأوضحت المصادر أنه وبالتحقيقات الأولية تبيّن أن الشاب يعمل موظفاً في قطاع حكومي وكان قد أعطى المرأة وعداً بإيجاد وظيفة لها ما دفعها للخروج معه. المصادر أكدت أن الرسائل التي عُثرت في جوال الشاب كانت الغالبية منها رسائل تهديد وابتزاز وتغرير موجّهة لنحو 700 رقم مسجلة بأسماء فتيات، مشيرة إلى أنه وعند تفريغ محتويات الجوال اكتشفت مراسلات بينه وبين إحدى ضحاياه والتي طالبها بتسليمه صندوق ذهب، شاهده في غرفة نومها، وهددها بالتشهير في حال الرفض ما دفعها إلى الرضوخ لمطالبه. وقالت المصادر إن الهيئة أحالت كامل ملفات القضية للجهات الأمنية التي استوقفت الشاب وأحالت المرأة إلى سجن النساء لإكمال الإجراءات اللازمة.