روى أصغر الضباط السوريين المنشقين عن جيش النظام السوري، عبدالرزاق طلاس، في مقابلة خاصة الجمعة لقناة "العربية" تفاصيل انشقاقه، والمغريات التي قدمها نظام الأسد له عن طريق أفراد من عائلته - عائلة طلاس - المقربة من عائلة الأسد من أجل عدم انشقاقه. وكشف طلاس، الذي يتولى الآن قيادة كتيبة "الفاروق" في الجيش السوري الحر، عن المغريات المادية التي قدمها له بعض الضباط في عائلة طلاس، التي يعمل غالبيتها في الجيش، قائلا: "واجهت بعض الضغوطات في البداية وصلت إلى تنكر بعض الأقرباء والأصدقاء لعلاقتهم بي، خوفاً من بطش النظام لو علم أن هناك روابط تجمعني بهم". ولم يخفِ طلاس قلقه على عائلته بعد انشقاقه، قائلاً: "خوفي على عائلتي مثل خوفي على الشعب السوري، أنا وأهلي ضمن الخطر، ولم نغادر سوريا"، مؤكدا أنه من المستحيل أن يندم على انشقاقه، منوهاً بأن هدفه واضح كالشمس، وأنه لا يمكن النظر للخلف. انشقاق ضباط الجيش وذكر طلاس خلال حديثة لقناة "العربية" أن "الجيش السوري تخلى عن واجبه وهدفه الأساسي، الذي من المفروض أن يقوم به، وهو حماية الوطن والشعب، وأن هذا ما دفع الأغلبية للانشقاق عن الجيش". وتحدث عن انشقاق قريبه مناف طلاس وأخيه، قائلا: "أتمنى أن يكون انشقاقهما لمصلحة الشعب بعد أن تأكدا من ظلم هذا النظام، واختارا الوقوف مع السوريين". وأضاف: "رحبنا بمناف طلاس وبأخية مصطفى طلاس، وهما من العائلة المقربة من النظام السوري، حيث كان مصطفى طلاس رفيق حياة حافظ الأسد، ومناف صديقاً لابنه الذي توفي باسل الأسد". يذكر أن عبدالرزاق طلاس شارك منذ بداية الثورة التي انطلقت من مدينة درعا بتظاهرات عدة في مدن الصنمين وإنخل وجاسم دون أن ينتبه أحد لهويته، وانشق عن جيش النظام في ساحات التظاهر بمدينة الصنمين، لكنه أخفى قراره إلى أن جاء الوقت المناسب، فالتحق بصفوف الثورة حاملا سلاحه.