قرر أيمن غباشي رئيس نيابة العامرية، بمحافظة الإسكندرية شمال القاهرة حبس المتهم صبري نخنوخ -أحد أخطر البلطجية بمصر- أربعة أيام على ذمة التحقيق بتهمة حيازة أسلحة نارية واقتناء حيوانات بدون ترخيص وتكوين شبكة دعارة والاتجار بالمخدرات، وأن يراعى تجديد حبسه في المواعيد القانونية. وكانت وزارة الداخلية نجحت السبت في القبض على بلطجي في محافظة المنوفية يدعى "حسين الصعيدي "وشهرته "بيسو" ، وقبل يومين نجحت أجهزة الشرطة بالتعاون مع المواطنين في الإيقاع بثالث يدعى "حمادة زقزوق" الذي لقي مصرعه على أيدي مواطنين غاضبين. ويعد "صبري حلمي" الشهير ب"نخنوخ"، أحد أباطرة البلطجة في مصر. بعد أكثر من 10 ساعات من التحقيق المتواصل، قررت نيابة "العامرية ثان" بالإسكندرية حبس المدعو صبري حلمي نخنوخ ومساعده محمد صادق أربعة أيام على ذمة التحقيقات بعد أن وجهت لهما النيابة تهم تسهيل الدعارة وحيازة مواد مخدرة، والبلطجة وحيازة جهاز تمرير مكالمات دولية، وأمرت النيابة بحجز بقية المتهمين الآخرين على ذمة التحقيقات في القضية. وووفقا لموقع العربية نت كشفت التحقيقات أن "نخنوخ" كان يقيم في فيلته في الكنج مريوط، وكان يحتفظ بداخلها بعدد من الحيوانات منهم 5 أسود ونمر وثعابين ونعامة وكلاب وخيول. وتبين من التحقيقات أن الفيلا مكونة من أربعة طوابق تضمهم حديقة واحدة، ويقيم نخنوخ في الطابق الأول، والثاني توجد به صالة "ديسكو" والثالث توجد به 5 حجرات تبين استخدامها في أعمال الدعارة، والطابق الأخير تحت الإنشاء. وتوصلت تحريات المباحث إلى أن المتهم "نخنوخ" يتاجر بالمخدرات والأسلحة، وبمداهمة فيلته عثر بداخلها على كميات من الحشيش، وبندقيتين، و15 قرص منشطات جنسية، و5 فتيات وأربع رجال، و50 زجاجة خمور وجهازين لا سلكي وجهاز تمرير المكالمات الدولية ودفتر قضائي مزور باسمه. ومن المعروف أن نخنوخ كان على علاقات قوية بقيادات الحزب الوطني المنحل على مستوى الجمهورية حيث كان يتولى مهام تعيين بلطجية للنواب من مرشحي الحزب المنحل أثناء الانتخابات البرلمانية، كما أنه لديه علاقات وثيقة بمعظم البلطجية على مستوى الجمهورية، وبسقوطه تبدأ مرحلة النهاية للبلطجية في مصر. وأكد اللواء هاني عبداللطيف مساعد مدير الإدارة العامة للإعلام بوزارة الداخلية المصرية ل"العربية.نت": "أنه بالقبض على نخنوخ وبيسو فقد وجهت أجهزة الأمن ضربات قاسية لعالم البلطجية في مصر وأنه جار العمل على قدم وساق داخل وزارة الداخلية على ملاحقة جميع البلطجية الذين هددوا المجتمع المصري طوال الفترة الماضية". وأكد اللواء هاني عبداللطيف "أنه قد تم انتشار ضباط ومجندي البحث الجنائي في مصر وهو من أهم الأجهزة المتخصصة في تعقب هؤلاء البلطجية، وتم التأكيد عليهم بسرعة إنجاز المهام الموكلة إليهم لتحقيق الأمن وعودة الاستقرار في مصر". أما ''بيسو'' فهو أشهر بلطجي بمحافظة المنوفية والمتهم الرئيسي في ارتكاب مذبحة قرية سدود، والتي راح ضحيتها 6 من عائلة الصعيدي بالقرية، حيث تمكنت قوات الأمن من القبض عليه أثناء وجوده بأحد الميادين الشهيرة بمدينة منوف.