قبلت محكمة سعودية دعوى قضائية رفعها مواطن سعودي ضد شركتي تبغ يطالب فيها بتعويضه مبلغ 10 مليون دولار بعد إصابته بمرض السرطان، وهي أول دعوى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط. وحسب موقع " أربيان بزنس " ستنظر المحكمة العامة بجدة في أول دعوى فردية ضد شركتي تبغ يطالب فيها أحد المواطنين السعوديين بتعويض يبلغ عشرة ملايين دولار، حيث تعد هذه الدعوى ثاني دعوى ضد كبرى شركات التبغ في الشرق الأوسط بعد القضية المرفوعة ضد شركة مالبورو بمحكمة الدمام والخبر فضلاً عن كونها أول دعوى فردية ترفع ضد شركتي تبغ، وفقا لصحيفة "الرياض" المحلية. وقبلت المحكمة العامة بجدة دعوى المواطن وهو رجل أعمال يعمل مع الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بمنطقة مكةالمكرمة "كفى" والذي أصيب بسرطان الحنجرة بسبب التدخين. ويحمل المواطن تقريرا طبيا صادرا من مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، حيث تم استئصال كامل الحنجرة والقصبة الهوائية وعضلات البلع والأحبال الصوتية والغدة الدرقية وأصبح لا يستطيع الكلام إلا عبر جهاز الصوت. وكانت "كفى" قالت العام الماضي أن السعودية تنفق سنوياً 8 مليار ريال لعلاج المدخنين، وأن من أسباب انتشار التدخين بين السعوديين انتشار الإعلام المرئي وظهور النجوم في الأفلام والمسلسلات الأجنبية وهم يدخنون. ويبلغ عدد المدخنين على مستوى العالم 1.3 مليار مدخن، يتركز84 بالمائة منهم في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، ومن المتوقع أن يرتفع الرقم ليصل إلى1.7 مليار عام 2025. ويؤدي التدخين إلى وفاة 5.4 مليون إنسان سنويا بمعدل14800 شخص يوميا، وتفوق الوفيات الناجمة عن التدخين تلك الناتجة عن الايدز ومرض السل ووفيات الأمومة وحوادث السير والمخدرات والانتحار وجرائم القتل مجتمعه.