يطالب مواطن سعودي بتعويض قدره 10 ملايين دولار، بسبب إصابته بسرطان الحنجرة نتيجة التدخين، بموجب التقرير الطبي الصادر من مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض. وتعد هذه الدعوى الثانية ضد كبرى شركات التبغ في الشرق الأوسط، بعد القضية المرفوعة ضد شركة أخرى في محكمة الدمام والخبر، إضافة إلى أنها أول دعوى فردية ترفع ضد شركتي تبغ. وقبلت المحكمة العامة دعوى المواطن رجل الأعمال المعروف ب«أبو عبدالله» الذي يعمل مع الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات في منطقة مكةالمكرمة «كفى»، بعد استئصال كامل حنجرته، والقصبة الهوائية وعضلات البلعوم والأحبال الصوتية، والغدة الدرقية، وأصبح لا يستطيع الكلام إلا عبر جهاز الصوت. إثر إصابته بالسرطان نتيجة تعاطي السجائر. وعلق المدير التنفيذي للجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات في منطقة مكةالمكرمة عبدالله بن حسن سروجي على هذه الدعوى التي تدعمها الجمعية معنوياً قائلاً: «إن مقاضاة شركات التبغ لا مفر منه، بعد أن ثبت الضرر المباشر وغير المباشر الناتج من تعاطي الجراك أو المعسل». وأوضح سروجي أنه ثبت علمياً وباعتراف شركات التبغ أن التدخين هو مسبب رئيس لمرض السرطان، كما هو مدون في كل عبوة مباعة، مشيراً إلى أن هناك علاقة وطيدة بين السبب والمسبب، بحيث لا يمكن تصور الضرر الواقع من التدخين من دون النظر إلى السبب ذاته. وأكد سروجي أن جمعية «كفى» تدعم هذه القضية معنوياً، لاسيما أن أبا عبدالله «المدعي» أصبح شبة معوق لا يستطيع الكلام إلا عبر جهاز خاص بالتخاطب، مضيفاً أن المواطن السعودي ليس أقل مكانة من المواطنين الأميركي والأوروبي، اللذين يحصلان على تعويضات تفوق الخيال. وكشف سروجي أن الدعوى المرفوعة حالياً تطالب بمبلغ 10 ملايين دولار، تحقيقاً للعدالة والمساواة بين جميع الناس في الحقوق والواجبات، مشيراً إلى أن صاحب الدعوى أعلن أنه في حال حصوله على التعويض فإنه سيبني مستشفى لعلاج مرضى التدخين، من دون مقابل محتسباً الأجر والمثوبة عند الله تعالى، لإدراكه بحاجة المدخنين إلى العلاج والمساعدة.